/
/
بسبب حرمانهم من تعويضات الحرب مع إيران: إضراب سائقي الحافلات العامة الأسبوع القادم

بسبب حرمانهم من تعويضات الحرب مع إيران: إضراب سائقي الحافلات العامة الأسبوع القادم

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
حافلة تابعة لسوبر بوس في القدس، صورة توضيحية- تصوير: رحمة علي
حافلة تابعة لسوبربوس في القدس، صورة توضيحية- تصوير: رحمة علي

أعلن “اتحاد لجان سائقي المواصلات العامة” التابع لمنظمة “قوة للعمال” عن إضراب تحذيري سيجري يوم الثلاثاء المقبل، 29 يوليو، ويستمر حتى الساعة التاسعة صباحًا. الإضراب سيشمل ثلاث شركات كبرى هي “سوبربوس”، و”إلكترا أفيكيم للنقل 2021″، و”دان في الجنوب”، وسيؤثر على خدمات الحافلات في مدن رئيسية مثل القدس، حيفا، وعسفلان، بالإضافة إلى عشرات البلدات والمناطق الأخرى.

الإضراب يأتي على خلفية رفض وزارة المواصلات ووزارة المالية، بالإضافة إلى الشركات نفسها، تعويض السائقين عن خسارة أيام عمل خلال الحرب الأخيرة مع إيران. خلال تلك العملية، عملت وسائل النقل العامة وفق نظام طوارئ محدود، مما أدى إلى تقليص كبير في عدد الرحلات. السائقون الذين لم يُسمح لهم بالعمل طُلب منهم أخذ إجازات من رصيدهم الخاص، بينما عمل بعض زملائهم في ظروف أمنية صعبة وتحت تهديد الصواريخ. ورغم ذلك، لم تُطرح خطة تعويض شاملة لهؤلاء العاملين، على غرار ما حصل في قطاعات عامة أخرى.

شركة “سوبربوس” ستُوقف خدماتها في القدس، إضافة إلى خط “المترونيت” في حيفا، وكذلك في مدن وبلدات مثل العفولة، طبريا، يوكنعام، مجدال هعيمق، بيسان، كريات طبعون، ودالية الكرمل. كما ستتوقف الخطوط بين العفولة وحيفا.

شركة “إلكترا أفيكيم” ستوقف نشاطها في القدس، ومعاليه أدوميم.

أما شركة “دان في الجنوب”، فستوقف خدماتها في عسقلان، وسديروت، نتيفوت، أوفاكيم، كريات غات وكريات ملاخي، بالإضافة إلى الخطوط التي تصل بين بيسان وبئر السبع.

السائقون عبروا عن رفضهم لتحميلهم كلفة أيام العمل الضائعة، في وقت لم يكن بإمكانهم الحضور بسبب أوامر أمنية أو ظروف الخطر، مؤكدين أن التعويض العادل هو حق أساسي، لا سيما أن شركاتهم استمرت في تلقي دعم مالي حكومي ثابت خلال فترة الطوارئ. ويقول الاتحاد إن الإضراب التحذيري هو خطوة أولى، محذرًا من أن “النقل العام سيتوقف تمامًا إذا لم تُقدَّم خطة تعويض عادلة لسائقي الحافلات أسوة بباقي العاملين في القطاع العام”.

أمير شنايدر، المدير العام لمنتدى شركات النقل العام التنافسية، حذر خلال الجلسة من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى انهيار محتمل في المواصلات العامة. وقال: “السائقون يرون أننا أمام طريق مسدود، ونحن نواجه خطر الإضرابات التي قد تكون تكلفتها على الدولة أكبر بكثير من كلفة وضع خطة تعويض الآن. يمكننا التوصل إلى اتفاق خلال ساعة واحدة فقط، لكننا نحتاج لمن يساعدنا في الوصول إليه”.

مقالات ذات صلة: ضرب، شتائم وتهديد: أن تكون سائق باص عربي في القدس

مقالات مختارة