سجّلت الأسواق العالمية اضطرابات حادة صباح اليوم (الجمعة) في أعقاب العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل داخل إيران، وما تبعها من إعلان “حالة طوارئ خاصة” في الجبهة الداخلية في إسرائيل. وقد انعكست التطورات فورًا على الأسواق المالية وسوق العملات والنفط، ما يعكس حجم القلق من التصعيد الإقليمي.
- انخفاض الشيكل وارتفاع الدولار: سجّل الشيكل الإسرائيلي انخفاضًا حادًا أمام العملات الأجنبية، حيث تراجع بنسبة 2.3% أمام الدولار الذي بلغ سعر صرفه 3.64 شيكل. أما أمام اليورو، فقد انخفض الشيكل بنسبة 2% ليصل إلى 4.19 شيكل لليورو الواحد.
- أسعار النفط تقفز:في سوق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير مع ازدياد المخاوف من تعطل الإمدادات في حال توسع دائرة النزاع. خام برنت ارتفع بنسبة 7% ليصل إلى 74.4 دولارًا للبرميل، في حين بلغ سعر خام WTI حوالي 73.3 دولارًا. تراجع في العقود الآجلة لوول ستريت في الولايات المتحدة، سادت حالة من القلق في الأسواق، حيث هبطت العقود الآجلة للمؤشرات الرئيسية: ناسداك تراجع بنسبة 1.7%، S&P 500 انخفض بـ1.5%، ومؤشر داو جونز بـ1.3%.
- أداء متباين في الأسواق الآسيوية: في آسيا، شهدت البورصات أداءً متباينًا صباح اليوم: مؤشر نيكاي الياباني انخفض بـ1.1%، بورصة شنغهاي تراجعت بـ0.6%، هونغ كونغ بـ0.8%، وكوريا الجنوبية بـ0.9%.
محللون: تدخل بنك إسرائيل وارد، والمخاطر المالية تتصاعد
رونين مناحيم، كبير الاقتصاديين في بنك “مزراحي طفحوت”، قال صباح اليوم لموقع جلوبس إن تدهور قيمة الشيكل قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية. وأضاف أن بنك إسرائيل قد يتدخل في سوق العملات إذا تفاقم الوضع، عبر بيع عملات أجنبية من الاحتياطي للحدّ من الانخفاض. وأشار إلى أن احتمال خفض الفائدة بات ضعيفًا في ظل الأوضاع الراهنة، لا سيما مع توقعات بارتفاع الإنفاق الحكومي على الأمن، وتحويلات للمجندين، ومساعدات مدنية – عسكرية. في المقابل، قد تتراجع إيرادات الدولة نتيجة تباطؤ النشاط الاقتصادي، ما قد يؤدي إلى توسّع العجز المالي، الذي يبلغ حاليًا 5% من الناتج المحلي.
