/
/
رغم عدم شربه القهوة: ترمب يوقع صفقة أسلحة تاريخية مع بن سلمان بقيمة 142 مليار دولار

رغم عدم شربه القهوة: ترمب يوقع صفقة أسلحة تاريخية مع بن سلمان بقيمة 142 مليار دولار

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
497501745 1715620352581069 5876258526960162416 n
ترمب رفقة بن سلمان- المصدر: قناة الحدث السعودية

وقعت السعودية والولايات المتحدة على اتفاق شراكة استراتيجية شاملة في العاصمة الرياض، يتضمن صفقة سلاح تُعد الأكبر في تاريخ العلاقات بين البلدين. ووفقًا لما أعلنه البيت الأبيض، تبلغ قيمة الصفقة العسكرية وحدها نحو 142 مليار دولار، وتشمل شراء أنظمة تسليح متطورة من بينها طائرات نقل من طراز C-130، مع استمرار المحادثات بشأن صفقة محتملة لطائرات F-35.

الاتفاق جاء خلال زيارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترمب إلى الرياض، حيث وقع برفقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على حزمة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تمتد إلى مجالات متعددة، أبرزها الاقتصاد والطاقة والتكنولوجيا والتعدين والصحة والبحث العلمي. وينص الاتفاق على التزام المملكة بضخ استثمارات هائلة في الاقتصاد الأمريكي بقيمة 600 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، في مسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وتشمل صفقة السلاح الضخمة شراء أنظمة متقدمة تعزز من القدرات العسكرية للمملكة، في الوقت الذي تسعى فيه السعودية إلى تحديث جيشها ومعداته ضمن رؤية أمنية واقتصادية شاملة. وقد سبقت هذه الصفقة موافقة مبدئية من إدارة ترمب في بداية الشهر على صفقة أخرى بقيمة 3.5 مليار دولار، تتعلق بتوريد صواريخ جو-جو لسلاح الجو السعودي.

إلى جانب الصفقة الحالية، كشفت وكالة “رويترز” عن وجود محادثات بين الطرفين حول إمكانية شراء المملكة طائرات F-35 الأمريكية، وهي الطائرات المقاتلة الأكثر تطورًا في العالم. لكن وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت إلى الوكالة، فإن هذه الخطوة تواجه تحفظًا أمريكيًا بسبب التزام الإدارة الأمريكية بالحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري النوعي في المنطقة.

زيارة ترمب للشرق الأوسط، والتي تشمل أيضًا قطر والإمارات، تُركز على قضايا اقتصادية في الأساس، إذ يسعى الرئيس الأمريكي إلى إبرام صفقات كبرى تضمن تدفق رؤوس أموال خليجية إلى السوق الأمريكية، وتحقيق مكاسب اقتصادية ضخمة تعزز من أجندته السياسية والاقتصادية في الداخل الأمريكي.

وبعيدًا عن الأرقام وصفقات السلاح الضخمة، سرقت القهوة العربية الأضواء خلال زيارة دونالد ترمب إلى الرياض، إذ أثار جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في السعودية بعد ظهوره وهو يتجنب شربها في أكثر من مناسبة. إذ علق البعض ساخرًا: “ترمب لا يريد القهوة، بل يريد المال!”، وآخرون رأوا في الموقف مجرد سوء فهم ثقافي لا يستحق التهويل. لاحقًا، بث الإعلام السعودي لقطات تُظهر الضيف الأمريكي وهو يأخذ رشفة خجولة من القهوة، وربما يكون ذلك بعد الصفقات المالية الضخمة التي حصل عليها.

مقالات مختارة