بنك إسرائيل يحذر: موجة احتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي تستهدف الحسابات البنكية للمواطنين

في السنوات الأخيرة، عالج قسم مراقبة البنوك مئات الحالات من هذا النوع، وتمكن من استرداد ما مجموعه 3.4 مليون شيكل لصالح الزبائن الذين لم يحظوا بحماية كافية من قبل بنوكهم، بعد أن ثبت تقصير تلك البنوك في تطبيق الإجراءات اللازمة لمنع الاحتيال.
أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
700321e2 f37d 4c8c b168 92d1cd9bb481
صورة توضيحية مصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي

أصدر بنك إسرائيل تحذيرًا جديدًا من تصاعد في حالات الاحتيال المالي خلال عام 2025، مشيرًا إلى استخدام متزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وخاصة أدوات “ديب فايك”، في عمليات انتحال الهوية والاحتيال المرئي والصوتي. وجاء هذا التحذير ضمن التقرير السنوي لرقابة البنوك، الذي يشير إلى تطور مستمر في وسائل الاحتيال مقارنة بعام 2024، إلى جانب اتساع نطاقها وتعقيدها.

أبرز أشكال الاحتيال التي سادت عام 2024 شملت الاحتيال عبر منصات عملات مشفّرة وهمية، إضافة إلى حملات تصيّد احتيالية عبر الإنترنت (Phishing) والمكالمات الاحتيالية (Vishing) التي تُجرى بانتحال شخصيات عبر الهاتف أو عبر مواقع إلكترونية مزيفة.

كما برزت في الفترة الأخيرة ظواهر خطيرة تتعلق بالسيطرة على هواتف الضحاية أو أرقام هوافتهم، حيث يقوم المحتالون بنقل رقم الهاتف المحمول الخاص بالضحية إلى شريحة جديدة دون علمه (Port-out Fraud)، ما يمنحهم القدرة على تلقي الرسائل النصية ومكالمات التوثيق التي تُستخدم عادة لتأكيد الدخول إلى الحسابات البنكية والخدمات الرقمية. وفي بعض الحالات، يلجأ المحتالون أيضًا إلى خداع الضحية لتثبيت تطبيقات تحكّم عن بُعد على هاتفه، مما يتيح لهم الوصول الكامل إلى الجهاز وتنفيذ عمليات مالية أو سرقة معلومات شخصية دون علم المستخدم.

في السنوات الأخيرة، عالج قسم مراقبة البنوك مئات الحالات من هذا النوع، وتمكن من استرداد ما مجموعه 3.4 مليون شيكل لصالح الزبائن الذين لم يحظوا بحماية كافية من قبل بنوكهم، بعد أن ثبت تقصير تلك البنوك في تطبيق الإجراءات اللازمة لمنع الاحتيال.

وعلى ضوء ذلك، شدد بنك إسرائيل على ضرورة إنشاء هيئة وطنية مركزية متخصصة في مكافحة الاحتيال، تكون مسؤولة عن صياغة استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة هذا التهديد، بالتعاون مع الأجهزة الرقابية، الوزارات الحكومية، الجهات الأمنية، وشركات التكنولوجيا. وأشار التقرير إلى أن دولًا مثل بريطانيا وأستراليا تملك بالفعل أجسامًا تنظيمية من هذا النوع، في حين تفتقر إسرائيل لمثل هذا الكيان.

وأكد التقرير أيضًا أن الرقابة المصرفية تعمل على فرض إلزام قانوني على البنوك لتوفير مراكز اتصال تعمل على مدار الساعة، بحيث يتمكن الزبائن من الإبلاغ الفوري عن محاولات أو عمليات احتيال.

إضافة لذلك، يدعو التقرير إلى اتخاذ خطوات مكمّلة لمواجهة الظاهرة، من بينها تعزيز الثقافة المالية للمواطنين، وتطوير أدوات كشف التلاعب والاختراق، إلى جانب تحسين التعاون بين القطاعين العام والخاص في مكافحة الاحتيال الرقمي المتطور.

مقالات ذات صلة: هذا ما عليكم فعله كي لا تقعوا بشبكة “النصابين” في الإنترنت

مقالات مختارة