
في بداية تعاملات اليوم الإثنين، سجل الشيكل تراجعًا أمام الدولار، رغم ضعف الأخير على المستوى العالمي، حيث بلغ سعر الصرف 3.62 شيكل للدولار. كما انخفض الشيكل أيضًا مقابل اليورو ليصل إلى مستوى 4.1 شيكل، في تحوّل ملحوظ عن الاتجاه الصاعد الذي شهده الأسبوع الماضي.
الخبير الاقتصادي في بنك “مزراحي طفحوت”، رونن مناحيم، في حديثه لموقع غلوبس الاقتصادي أكد أن هذا التراجع لا يرتبط بتحولات في الأسواق العالمية، بل يرجع أساسًا إلى عوامل محلية، في مقدمتها التوترات الأمنية المتصاعدة، وتوسع العمليات العسكرية في قطاع غزة، والتصريحات الصادرة عن جماعة الحوثي وإيران.
مناحيم يحذر من أن تجدد التصعيد في غزة، أو وقع توترات جديدة مع الحوثيين أو إيران، قد يدفع الشيكل إلى التراجع مجددًا نحو سعر صرف 3.80 للدولار وأكثر.
بدوره، يرى يوسي فايمان، المدير التنفيذي لشركة “بريكو” لإدارة المخاطر والاستثمار، في تصريحه لغلوبس، أن التراجع المفاجئ في الشيكل ناجم عن تصاعد التوتر الأمني، وقرارات استدعاء الجنود الاحتياط، وتزايد الإلغاءات من قبل شركات الطيران الأجنبية، إلى جانب مخاوف من أزمة اقتصادية وشيكة، كلها عوامل دفعت المستثمرين إلى شراء الدولار بحثًا عن ملاذ آمن، ما عزز من قيمته مقابل الشيكل. ومع ذلك، يشير فايمان إلى أن هذا الاتجاه قد يكون مؤقتًا، ويتوقع عودة الشيكل للارتفاع مجددًا في حال غابت أحداث أمنية كبرى خلال الأيام القادمة.
من جهته، يتوقع فايمان أن تشهد الأيام القادمة بعض الدعم للشيكل مع حلول مواعيد دفع الرواتب في البلاد، حيث تحتاج الشركات التي تتعامل بالعملات الأجنبية إلى تحويل الدولار أو اليورو إلى الشيكل لتغطية التزاماتها المالية، ما يزيد من الطلب على العملة المحلية مؤقتًا.










