
دخلت شركة “أكسيليون” الإسرائيلية المتخصصة في تقنيات إدارة المواصلات الذكية مرحلة حرجة تهدد وجودها، بعد أن أعلنت أمس عن تراجع حاد في فرصها التجارية، في ظل تغييرات تشهدها البيئة الاقتصادية في الولايات المتحدة. وفقًا لما جاء في بيان الشركة، فإن هذه التغيرات تعود إلى “فترة من التحول والتكيف مع سياسات الإدارة الأميركية الجديدة”، والتي وصفتها الشركة بأنها أثّرت بشكل مباشر على أعمالها.
المستثمرون الذين أبدوا اهتمامًا بإبرام صفقات استراتيجية مع الشركة خلال الأشهر الماضية، قرروا في هذه المرحلة الانسحاب وعدم تقديم عروض، ما دفع إدارة الشركة إلى تعديل تقديراتها المستقبلية بشأن التمويل والاستمرارية. وصرّحت “أكسيليون” بأن الموارد المالية المتوفرة لديها حاليًا تكفيها فقط لتغطية نشاطها لمدة أقصاها ستة أشهر.
وبهدف مواجهة هذا الواقع القاسي، قررت الشركة خفض عدد موظفيها، والتركيز على محاولة بيع نشاطاتها أو العثور على مستثمر جديد، مع مواصلة تقديم خدماتها لعدد محدود من الزبائن الحاليين. وتقوم “أكسيليون” بتطوير وتطبيق برمجيات معتمدة على الذكاء الاصطناعي من أجل إدارة وتحسين أنظمة النقل في المدن. وتشير الشركة إلى أن تقنياتها تُستخدم حاليًا في القطار الخفيف بمدينة القدس وفي “المترونيت” في حيفا.
من الناحية المالية، أنهت “أكسيليون” عام 2024 بخسارة صافية بلغت 23 مليون شيكل، بعد أن كانت خسارتها في عام 2023 نحو 24 مليون شيكل. أما رأس مالها الذاتي فلا يتجاوز 13 مليون شيكل. وبعد الإعلان عن هذه التطورات، هبطت قيمة سهم الشركة بنسبة 25% ليصل تقييمها السوقي إلى 11 مليون شيكل فقط، علمًا أن سهم “أكسيليون” فقد 99.9% من قيمته خلال السنوات الخمس الماضية، ما يعني تبخر نحو مليار شيكل من قيمة الشركة.
مقالات ذات صلة: لتجنب غضب ترمب: تجميد صفقة بـ1.4 مليار شيكل مع الصين تتعلق بالقطار الخفيف في القدس










