
شهدت حركة الطيران إلى إسرائيل اضطرابات واسعة النطاق اليوم، بعد سقوط صاروخ في محيط مطار بن غوريون، حيث أعلنت عدة شركات طيران دولية عن إلغاء رحلاتها في الساعات القريبة.
ألغت شركة لوفتهانزا الألمانية (Lufthansa) والخطوط الجوية السويسرية (SWISS)، رحلاتهما لمدة 72 ساعة، وألغت أيضًا طيران الهند (Air India) وشركة الطيران الإيطالية (ITA) رحلاتهما لنفس المدة.
ومن الخطوط الجوية التي ألغت رحلاتها للساعات القادمة الخطوط الجوية النمساوية (Austrian Airlines) وخطوط بروكسل الجوية (Brussels Airlines)، بالإضافة إلى شركة طيران أوروبا (Air Europa) الإسبانية، وطيران كندا (Air Canada)، وخطوط توس (TUS Airways)، والخطوط الجوية الأذرية Azerbaijan Airlines.
وقد أعلنت أيضًا شركة ويز إير (Wizz Air) عن تعليق رحلاتها إلى البلاد حتى صباح الثلاثاء. أما الخطوط الجوية البريطانية (British Airways)، والتي كان من المفترض أن تسيّر رحلتين من لندن خلال الساعات القادمة، فقد قامت بتأجيل رحلاتها لأربعة أيام.
وألغت الخطوط الجوية الفرنسية (Air France) بعض الرحلات، بينما ألغت شركة الطيران الفرنسية ترانسافيا Transavia جميع رحلاتها لهذا اليوم، وأعلنت تعليق رحلاتها ليومين، وقد هبطت إحدى رحلاتها في اليونان دون أن تكمل طريقها إلى البلاد. وقد أجلت شركة طيران إيبيريا الإسبانية (Iberia) رحلاتها ليومين. وعلقت طيران دلتا الأمريكية (Delta) رحلاتها إلى البلاد الليلة وإلى نيويورك ظهر غد.
ورغم إعلان رايان إير (Ryanair) عن تعليق رحلاتها بعد الهجوم، إلا أن آخر الأخبار تشير أنّها رحلاتها عادت إلى العمل كالمعتاد من مطار بن غوريون.
أوضحت شركة طيران أوروبا في بيان رسمي أنها تتيح لركابها المتأثرين تغيير مواعيد رحلاتهم خلال الأسبوع القادم، أو الاحتفاظ لدى الشركة بالأموال التي دفعوها لاستخدامها لاحقًا في شراء تذاكر أو استرداد مالي كامل.

على صعيد البورصة، أدى هبوط الصاروخ إلى ارتفاع أسهر شركات الطيران الإسرائيلية، حيث قفز سهم شركة “الـ-عال” بنسبة تفوق 5% في التداولات، كما ارتفع سهم شركة “يسرائير” بنحو 2.25% بعد أقل من ساعة على سقوط الصاروخ.
وبينما استُؤنفت حركة الطيران تدريجيًا في مطار بن غوريون، وتمكنت معظم الطائرات التي اضطرت للالتفاف من العودة والهبوط كالمعتاد، لا تزال الرحلات المغادرة تشهد تأخيرات واضطرابات في الجداول الزمنية. كما أفادت التقارير بأن الطرق المؤدية إلى المطار مكتظة وشهدت ازدحامات مرورية حادة.
ولا تزال شركات الطيران الأجنبية تترقب تطورات الوضع، خاصة بعد التصريحات الرسمية الإسرائيلية الحادة، التي أكدت أن ردّ إسرائيل على الهجوم سيكون قويًا ويتجاوز الحدود السابقة، ما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري جديد سيلقي يمكن أن يلقي بظلاله على قطاع الطيران عبر موجة من إلغاء الرحلات المخططة، قد تكون شبيهة بما حدث خلال ذروة الحرب على قطاع غزة.










