أعلنت كل من الخطوط الجوية التركية (Turkish Airlines) وشركة بيغاسوس (Pegasus) عن قرارهما بعدم استئناف رحلاتهما إلى تل أبيب، لتنضما إلى شركة فيرجن أتلانتيك Virgin Atlantic البريطانية التي أعلنت بدورها في وقت سابق اليوم عن مغادرتها السوق الإسرائيلي.

مع بداية الحرب، أوقفت معظم شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى مطار بن غوريون الدولي. وبينما استأنفت بعض الشركات العالمية لاحقًا رحلاتها تدريجيًا، ظلت الخطوط الجوية التركية وبيغاسوس متوقفتين عن العمل في أجواء البلاد رغم تمتعهما سابقًا بامتيازات تشغيلية بارزة، من بينها أوقات إقلاع وهبوط متميزة كانت مخصصة لهما.
بحسب الترتيبات المعمول بها في قطاع الطيران الدولي، سمحت السلطات الإسرائيلية للشركتين بالاحتفاظ بحقوق الإقلاع والهبوط الخاصة بهما لفترة محددة، وطُلب منهما اتخاذ قرار نهائي بشأن استغلال هذه الامتيازات حتى مايو 2025. واليوم، أعلنت الشركتان قرارهما النهائي بعدم العودة إلى البلاد.
الخطوط الجوية التركية كانت تُعد واحدة من أكبر وأهم شركات الطيران التي تعمل في البلاد، حيث اعتمد عدد كبير من المسافرين على رحلاتها للسفر عبر إسطنبول إلى وجهات عالمية متنوعة، وكان خط تل أبيب إسطنبول من الأكثر ربحية للشركة. وتمتلك الحكومة التركية 49% من أسهم الشركة، ما جعل انسحابها حدثًا ذا رمزية سياسية واقتصادية مزدوجة، خاصة في ظلّ عداء الشريحة الانتخابية المؤيدة للرئيس أردوغان لإسرائيل.

كذلك، يتمتع صاحب شركة بيغاسوس بعلاقات قوية مع الحكومة التركية، وقد تكون التوترات الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب، التي تفاقمت العام الماضي مع المقاطعة التجارية التركية بسبب الحرب على قطاع غزة، والعودة الأخيرة للقتال بعد انهيار التهدئة، من العوامل التي دعمت قرار الانسحاب.
هذا الانسحاب يترك فراغًا مهمًا، خاصة في الخطوط التي تربط إسرائيل بشرق آسيا وأوروبا عبر إسطنبول، وهو ما قد يدفع شركات طيران محلية أو آسيوية، مثل شركات الطيران الإماراتية، إلى استغلال الفرصة.
ولم يقتصر الانسحاب على الشركتين التركيتين، إذ أعلنت فيرجن أتلانتيك البريطانية اليوم أنها لن تستأنف رحلاتها المباشرة بين لندن وتل أبيب، لكنها ستواصل شراكتها مع طيران الـ-عال.
مقالات ذات صلة: تذاكر طيران “رخيصة” إلى أوروبا، و”غالية” جدًّا إلى الولايات المتحدة!










