/
/
الفارق في المبيعات يتراجع إلى 18% فقط: الفجوة بين هواتف أبل وسامسونغ تستمرّ في التقلّص

الفارق في المبيعات يتراجع إلى 18% فقط: الفجوة بين هواتف أبل وسامسونغ تستمرّ في التقلّص

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
أحد متاجر سامسونغ، صورة توضيحية، المصدر: ويكيميديا
أحد متاجر سامسونغ، صورة توضيحية، المصدر: ويكيميديا

يشهد سوق الهواتف الذكية في الولايات المتحدة الأميركية تحولات دراماتيكية مع بداية النصف الثاني من عام 2025، حيث بدأت شركة سامسونغ الكورية تضيق الخناق على منافستها الأميركية العملاقة أبل في معقلها، بعد سنوات طويلة من الهيمنة شبه المطلقة للآيفون على السوق المحلي.

ووفقًا لتقرير جديد صادر عن شركة Canalys، تراجع الفارق بين الشركتين في المبيعات إلى 18% فقط في الربع الثاني من هذا العام، مقارنة بفارق قدره 33% في نفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس تقدمًا سريعًا لسامسونغ في معركة السيطرة على أحد أكبر أسواق الهواتف في العالم.

المفارقة أن التقدم الكبير الذي حققته سامسونغ لم يكن مدفوعًا بهواتفها الفاخرة مثل Galaxy S25 أو Galaxy Edge، بل جاء من سلسلة هواتف الفئة المتوسطة Galaxy A. فمع بداية العام، أطلقت سامسونغ هاتف Galaxy A16 5G، أعقبه Galaxy A36 في مارس، ثم Galaxy A56 في يوليو، لتنجح هذه الطرازات في استقطاب شريحة واسعة من الزبائن الباحثين عن أداء جيد بسعر معقول.

في المقابل، تراجعت مبيعات آيفون بنحو 1.6 مليون هاتف بين أبريل ويونيو 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، بينما ارتفعت مبيعات سامسونغ بنحو 2.3 مليون وحدة. هذه الأرقام تضع أبل أمام تحدٍ جدي، خاصة مع اقتراب موعد إطلاق سلسلة آيفون 17، التي تأمل الشركة أن تستعيد من خلالها زخمها المعتاد في نهاية الربع الثالث.

أما في بقية السوق، فقد حافظت شركتا موتورولا وغوغل على المركزين الثالث والرابع، في مشهد تنافسي أكثر تنوعًا مما كان عليه في السابق. وعلى الرغم من أن حصتيهما السوقيتين لا تزالان متواضعتين، فإن حضورهما المتزايد يؤكد أن المنافسة لم تعد مقتصرة على العملاقين فحسب.

التحول لم يقتصر على أسماء الشركات أو الفئات السعرية، بل طال أيضًا سلاسل التوريد ومصادر الإنتاج. فبسبب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب على المنتجات الصينية، شهد السوق الأميركي ارتفاعًا في واردات الهواتف المصنعة في الهند وفيتنام، بينما تراجعت نسبة الأجهزة القادمة من الصين بشكل ملحوظ. وردًا على هذه التطورات، قامت الشركات الكبرى بشحن مخزون مسبق من المنتجات إلى الأسواق الأميركية لتفادي أي اضطرابات ناتجة عن السياسات التجارية الجديدة.

ورغم كل هذه التغيرات، فإن السوق الأميركي لم ينمُ سوى بنسبة 1% فقط مقارنة بالعام الماضي. قد تبدو هذه النسبة متواضعة، لكنها تُعتبر إنجازًا في ظل الضغوط الاقتصادية وتراجع ثقة المستهلكين، حيث أصبح الاستقرار نفسه مؤشراً إيجابيًا في بيئة سوقية غير مستقرة.

مقالات ذات صلة: بقيمة 16.5 مليار دولار: صفقة عملاقة بين تسلا وسامسونغ لإنتاج شرائح ذكاء اصطناعي

مقالات مختارة