رغم الزخم الكبير الذي تحظى به تقنيات الذكاء الاصطناعي حول العالم، تشير دراسة جديدة إلى أن وتيرة تبني هذه الأدوات في الشركات الإسرائيلية لا تزال بطيئة، التي يبدو أنها لم تستثمر بعد بما يكفي في تدريب العاملين على استخدامها. الأرقام التي قدمتها الدراسة تكشف عن فجوة ملحوظة بين الإمكانات التقنية المتاحة وبين واقع استخدامها اليومي.
فقد أظهرت دراسة أعدتها AllJobs وشملت 500 عامل في أنحاء مختلفة من البلاد أن نسبة الشركات التي تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 30%. الأسوأ من ذلك، أن 11% فقط من أصحاب العمل يوفرون تدريبًا منظمًا لموظفيهم على هذه الأدوات.
ورغم أن نسبة العاملين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي ارتفعت مقارنة بالعام الماضي – من 21% إلى 30% – إلا أن الاستخدام غالبًا ما يكون جزئيًا أو تجريبيًا فقط. أما حين يتم استخدام الأدوات فعليًا، فقد أفاد 94% من المستخدمين بتحسن في إنتاجيتهم، وهو ما يشير إلى فوائد واضحة. ومع ذلك، فإن معظم المستخدمين يتعلمون هذه المهارات بأنفسهم، سواء من خلال التجربة أو قراءة المقالات أو المواد التعليمية عبر الإنترنت، وليس من خلال تدريب مؤسسي.
إذ أشارت الدراسة إلى أن 50% من العاملين يكتسبون المعرفة عن طريق التعلم الذاتي والتجريب، و25% يطالعون مقالات وموارد إلكترونية، بينما 18% فقط شاركوا في دورات أو ورش تدريبية. وقد صرّح 35% من العاملين المشاركين بالدراسة أنهم لا يسعون لتعلّم أي شيء إضافي في هذا المجال.
تظهر الدراسة أيضًا أن الغالبية العظمى من الاستخدام في إسرائيل يتم لأغراض شخصية. حوالي 54% من المشاركين يستخدمون أدوات AI في حياتهم اليومية، بينما 9% فقط يستخدمونها في عملهم. من بين استخداماتهم الشخصية، قال 46% إنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي للحصول على استشارات صحية، و44% في الأمور المالية، و34% في التوجيه المهني، و31% في مجال الصحة النفسية والدعم العاطفي، و33% في شؤون العلاقات.
مقالات ذات صلة: 40 مليون شيكل لكل حاضنة: سلطة الابتكار تطلق مناقصة لإنشاء حاضنات تكنولوجية
