
تتوقع وزارة المواصلات وسلطة المطارات أن يشهد مطار بن غوريون الدولي هذا الصيف حركة مسافرين تصل إلى حوالي 3.4 مليون مسافر، 1.5 مليون مسافر منهم في شهر يوليو مقابل 1.9 مليون مسافر في أغسطس. ورغم أن هذه الأرقام تشير إلى انتعاش محدود مقارنة بعام 2024 الذي كان أيضًا عامًا استثنائيًا في ظل الحرب الإسرائيلية على لبنان، إلا أنها ما تزال بعيدة عن أرقام ما قبل حرب السابع من أكتوبر، حيث مرّ نحو 5.52 مليون مسافر عبر مطار بن غوريون خلال شهري يوليو وأغسطس من عام 2023.
وقد أعلنت سلطة المطارات عن إعادة افتتاح مبنى المسافرين «Terminal 1» بدءًا من الثالث من أغسطس، ويُتوقع أن تعود إليه شركات الطيران الإسرائيلية مثل «الـ-عال» و«أركيع» و«يسرائير» إضافة إلى شركات أجنبية مثل «الخطوط الجوية الجورجية Georgian Airlines»، على أن تنضم إليها لاحقًا شركات الطيران الاقتصادي مثل «ويز إير Wizz Air» وغيرها، ليتم عبر المبنى الجديد تشغيل نحو 500 رحلة دولية خلال أغسطس وحده.
يلعب مبنى «Terminal 1» دورًا محوريًا في استقطاب شركات الطيران منخفضة التكلفة التي تفضله لتقليل رسوم الإقلاع والهبوط مقارنةً بـ«Terminal 3»، حيث تصل رسوم الركاب فيه إلى 11 دولارًا لكل مسافر فقط مقابل 30 دولارًا في «Terminal 3»، وهو ما مكّن هذه الشركات من تقديم أسعار تنافسية وجذب شريحة أكبر من المسافرين الباحثين عن خيارات أقل كلفة.
وتستعد وزارة المواصلات وسلطة المطارات لمواجهة أي زيادة مرتقبة في عدد الركاب، خاصةً بعد أن أزالت أوروبا توصياتها السابقة التي كانت تدعو المسافرين إلى تجنب الطيران إلى إسرائيل. وفي خطوة لتعزيز الطاقة الاستيعابية، ستدشن الوزارة في الرابع عشر من أغسطس صالة جديدة وحديثة ضمن «Terminal 3» بمساحة تصل إلى حوالي 3900 متر مربع، تحتوي على 22 منصة للـ”شيك إن” Check-in Counters ونظام فحص أمني حديث ومنطقة شحن أمتعة مجهزة بالكامل. وقد بلغت تكلفة المشروع قرابة 50 مليون شيكل، بتصميم مُصمم مستوحى من النماذج الأوروبية المتطورة لتأمين أقصى مرونة تشغيلية.
ويتزامن هذا التوسع مع خطة أكبر لتطوير مرافق مطار بن غوريون، إذ تشمل المشاريع المستقبلية التي تعمل عليها وزارة المواصلات وسلطة المطارات إقامة مفرق طرق جديد يربط الطريق السريع تل أبيب-القدس بالمطار، إلى جانب توسيع مناطق الفحص الأمني ومناطق الجمارك، وإنشاء بوابة دخول حديثة للمسافرين، فضلاً عن تحديث مناطق الخدمات في السوق الحرة Duty Free.
مقالات ذات صلة: “المطبات الهوائية لا تتوقف منذ كورونا”: كيف واجهت المكاتب السياحية العربية أزمة جديدة خلال الحرب مع إيران؟











