أعلنت وزارة المواصلات أن أسعار تذاكر الحافلات في البلاد سترتفع بنسبة 7.53% في شهر يناير 2026، لترتفع بذلك تكلفة الرحلة الواحدة من 8 شيكل إلى 8.5 شيكل. جاء ذلك خلال جلسة للجنة الاقتصاد في الكنيست، وذلك في ظلّ استمرار تردي خدمات الحافلات العامة وعدم تنفيذ أي تحسين فعلي حتى الآن، خصوصًا في المناطق العربية.
الارتفاع الجديد يأتي بعد سلسلة من الزيادات المتتالية في الأسعار خلال العامين الماضيين. ففي يونيو 2024، كانت تكلفة الرحلة الواحدة تبلغ 5.5 شيكل فقط، ثم ارتفعت إلى 6 شيكل في يوليو، وقبل شهرين وصلت إلى 8 شيكل، ليُعلن اليوم عن ارتفاع آخر بعد أقل من 6 أشهر من الآن.
وزارة المالية ووزارة المواصلات أرجعتا تأجيل رفع أسعار تذاكر الحافلات العامة حتى السنة القادمة، إلى التوفير الناتج عن تقليص الدعم خلال فترة الحرب. لكن في المقابل، لم تقدم هذه الجهات إجابات واضحة بشأن مستقبل ميزانية تحسين خدمات المواصلات العامة، التي تبلغ هذا العام 250 مليون شيكل ولم يتم تفعيلها حتى الآن، وسط تقارير عن احتمال تقليصها أو إلغائها.
يُذكر أن وزيرة المواصلات ميري ريغيف قررت سابقًا تحويل ميزانية تحسين خدمات المواصلات العاملة البالغة 500 مليون شيكل، والتي خُصصت لعام 2024، إلى برنامج “عدالة النقل”، الذي يعطي خصومًا بناءً على تصنيف المناطق ويشمل فئات محددة مثل كبار السنّ.
من جانبه، أعرب رئيس لجنة الاقتصاد في الكنيست دافيد بيتان عن رفضه للزيادة المتوقعة في الأسعار، مطالبًا بإلغائها. وعلّق قائلًا إن كثرة تأجيل القرارات باتت تخلق فوضى في آليات التسعير، وأكد أنه سيعيد عقد اللجنة خلال ثلاثة أشهر لبحث حلول بديلة. وأضاف أن وزارة المواصلات لا يمكنها تعويض العجز في الميزانية من جيوب المواطنين، مطالبًا المسؤولين بتقديم خطة اقتصادية واضحة خلال المهلة القادمة.
مقالات ذات صلة: “صادر الجيش مركبتي لستة أشهر، ولم يعترف بالأضرار”: تجنيد مركبات وآلات المواطنين خلال الحرب
