ابتداءً من يوم الجمعة، ستبدأ لجنة الاستثناءات الخاصة بوزارة المواصلات في معالجة طلبات الراغبين بمغادرة إسرائيل عبر الجو، وذلك في ظل استمرار القيود الأمنية التي فرضت منذ إغلاق المجال الجوي في بداية العملية العسكرية على إيران. القرار الجديد ينطبق على جميع المسافرين، سواء كانوا دبلوماسيين أو سياحًا أجانب أو مواطنين إسرائيليين، بمن فيهم حاملو الجنسيات المزدوجة.
وبحسب التعليمات الصادرة، لن تكون الطائرات التي تغادر إسرائيل ممتلئة، بل ستكون نسبة الإشغال فيها محدودة عمدًا، وذلك لتقليل الوقت اللازم للصعود إلى الطائرة وتقليص الأخطار المحتملة خلال التواجد في المطار. كل شخص يرغب بمغادرة البلاد ملزم بتعبئة نموذج مخصص للجنة الاستثناءات، يشرح فيه الأسباب التي تدفعه للسفر. هذا النموذج إلزامي حتى للسياح والأجانب، على الرغم من أن الموافقة على مغادرتهم ستكون شبه تلقائية.
أما بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين، فستُطلب منهم تبريرات مفصلة، وستعتمد اللجنة في قراراتها على سلّم أولويات إنساني واضح. أولوية السفر ستُمنح لمن يحتاجون إلى علاجات طبية حرجة في الخارج، أو من يرغبون بالمشاركة في جنازات أقربائهم، وكذلك للنساء الحوامل المعرضات للخطر أو على وشك الولادة، والأطفال العالقين في الخارج دون عائلاتهم، والآباء الذين يحتاجهم أطفالهم داخل البلاد.
اللجنة ستراجع كل الطلبات التي تصلها، عبر طاقم يضم 150 موظفًا يعملون على مدار الساعة. بعد تصنيف الطلبات حسب الأولوية، تُنقل إلى اللجنة الرئيسية التي تترأسها المديرة العامة لمكتب رئيس الحكومة، بمشاركة ممثلين من وزارات المواصلات والخارجية، قيادة الجبهة الداخلية، الهيئة الوطنية للطوارئ، وسلطة السكان والهجرة. فور اتخاذ القرار بشأن الحالات المستعجلة، تُنقل التفاصيل إلى شركات الطيران التي تتولى توزيع المقاعد في الرحلات المغادرة.
وفي هذا السياق، حذر مسؤولون من أن بعض المسافرين الذين يحاولون مغادرة البلاد دون أسباب حقيقية قد يجدون أنفسهم في مؤخرة قوائم الانتظار حين يحين وقت عودتهم. في حال تبين أن السبب الذي قدموه لم يكن صادقًا، فإن اللجنة لن تعطيهم أولوية عند تقديم طلب العودة في المستقبل.
مقالات ذات صلة: “الـ-عال” ترفض الطيران يوم السبت بسبب فتوى حاخامية… وهذه تفاصيل رحلات الإجلاء ليوم الخميس والأيام القادمة
