أعلنت مجموعة “إير فرانس–KLM” صباح اليوم (الجمعة) عن وقف كافة رحلاتها الجوية من وإلى إسرائيل حتى إشعار آخر، وذلك في أعقاب التصعيد الأمني الأخير وإغلاق المجال الجوي الإسرائيلي. وقالت الشركة في بيان رسمي: “نتابع التطورات الأمنية عن كثب وسنقوم بتحديث الإجراءات فورما يتاح لنا استئناف النشاط الجوي. يمكن للمسافرين التوجه إلى خدمة الزبائن لتغيير مواعيد رحلاتهم أو استرداد التذاكر حسب سياسة الشركة”.
موجة انسحابات من مطار بن غوريون
إلى جانب “إير فرانس-KLM”، سحبت شركات الطيران الإسرائيلية – إل-عال، أركيع، وإسرإير – طائراتها من مطار بن غوريون منذ ساعات الليل الماضية، وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران. كما قامت شركات طيران أجنبية بإجلاء طائراتها من المطار على مدار ساعات الليل والصباح، ضمن تقييم أمني يتوقع استمرار إغلاق المطار أمام الإقلاع والهبوط طوال عطلة نهاية الأسبوع.
شركات عالمية تمدد تعليق رحلاتها
منذ حادثة سقوط صاروخ على مقربة من مطار بن غوريون في أوائل مايو، أعلنت العديد من شركات الطيران الأجنبية تعليق رحلاتها، وإن عادت بعضها لاحقًا للعمل، مثل دلتا، وويز إير، وإير يوروبا، وأيجيان، والخطوط الإثيوبية، ويونايتد إيرلاينز. إلا أن الهجوم الأخير على إيران فجّر موجة جديدة من الانسحابات.
من بين الشركات التي ما زالت تمتنع عن تسيير رحلات إلى إسرائيل منذ مايو، أعلنت شركة “LOT” البولندية هذا الأسبوع تمديد وقف رحلاتها حتى 18 يونيو.
أما “راين إير” الإيرلندية، فقد أعلنت عن تمديد إلغاء جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى 31 أغسطس، فيما مددت “إيزي جيت” البريطانية قرار إلغاء رحلاتها حتى نهاية يوليو على الأقل.
السياق العام: أزمة ثقة وغياب الأفق
تشير هذه القرارات إلى أزمة ثقة متزايدة في استقرار المجال الجوي الإسرائيلي، في ظل أجواء التوتر الإقليمي والخشية من اتساع رقعة المواجهة. وفي الوقت الذي تواصل فيه شركات الطيران تقييم المخاطر، يبقى مصير عشرات آلاف الركاب معلقًا، وسط غياب جدول زمني واضح لاستئناف الحركة الجوية المنتظمة.











