بعد مفاوضات طويلة، توصلت وزارة المالية الإسرائيلية إلى اتفاق جديد مع نقابة المعلمين، أدى إلى إلغاء الإضرابات المخطط لها. وكجزء من الاتفاق، الذي يهدف إلى استقرار النظام التعليمي لمدة 5 سنوات قادمة، سيحصل المعلمون على زيادة في الرواتب تبدأ من راتبهم المقبل، تبلغ في البداية 1,200 شيكل شهرياً، وستصل إلى 2,000 شيكل شهرياً في المستقبل. كما تمّ التوافق على تجربة تشغيل المعلمين بعقود شخصية، على ألا تتجاوز نسبتهم 6% من إجمالي الموظفين.
زيادات الرواتب والمكافأة لمرة واحدة
بموجب الاتفاق، سيحصل المعلمون العاملون بدوام كامل على منحة لمرة واحدة قدرها 9,600 شيكل لتعويض التأخير في توقيع الاتفاقية الجديدة الخاصة بالرواتب من العام الدراسي السابق. واعتبارًا من سبتمبر، سترتفع رواتب المعلمين بقيمة 1,200 شيكل شهريًا. يختلف هذا الاتفاق قليلاً عن التفاهمات الشفهية التي تم التوصل إليها في أغسطس 2023، والتي كانت قد وعدت بزيادة أولية قدرها 800 شيكل شهريًا، على أن ترتفع تدريجياً إلى 2,000 شيكل. الآن، سيشهد المعلمون زيادة أكبر في البداية، مع تنفيذ الزيادة الكاملة البالغة 2,000 شيكل فيما بعد.
كذلك، تمّ إلغاء خطة وزارة المالية المتعلّقة بتسهيل طرد المعلمين. ولن يتمّ خصم أيام الإضراب التي وقعت من 1 إلى 8 سبتمبر من رواتب المعلمين، وهو ما كان سيؤدّي إلى خصومات تصل إلى 4,900 شيكل. وقد تمّ ذلك على الرغم من التصريحات السابقة لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي وعد بعدم دفع أجور عن تلك الأيام. لكن، تمّ الاتفاق على تعويض 5 أيام من الإضراب خلال العطل المدرسية.
عقود شخصية للمعلمين: حل وسط
كانت إحدى نقاط الخلاف الرئيسية خلال المفاوضات هو رغبة وزارة المالية في تقديم عقود عمل شخصية لعدد محدود من المعلمين خارج الاتفاقية الجماعية. بينما كانت نقابة المعلمين، بقيادة ران إيرز، تعارض بشدة هذا الأمر. يسمح الاتفاق النهائي بإطلاق برنامج تجريبي مؤقت على مدى السنوات الأربع المقبلة، يمكن من خلاله تشغيل ما يصل إلى 6% من الموظفين الإداريين والتعليميين بعقود شخصية. وسيتم تصنيف هؤلاء الموظفين على أنهم “زملاء تدريس” بدلاً من معلمين بالكامل.
دفع ران إيرز، رئيس نقابة المعلمين، نحو التوصل إلى الحل لتجنب الإضرار برواتب المعلمين لشهر سبتمبر مع اقتراب موعد الدفع. في حين أن إيرز كان قد أشار سابقاً إلى أن النقابة لديها ما يكفي من الأموال لتعويض المعلمين عن الأجور المفقودة خلال الإضراب، إلا أنّ النقابة لم تدفع سوى للمعلمين الذين كانوا المعيلين الوحيدين لأسرهم، أو إلى زوجين كان كلاهما عضوًا في النقابة.
المصدر: هآرتس