تشهد ثلاث من أكبر شركات التكنولوجيا الأمريكية، وهي إنتل، سيسكو، ودل، أزمة مالية حادة أدت إلى اتخاذ قرار بتسريح حوالي 35 ألف موظف، بما في ذلك مئات الموظفين في إسرائيل. تأتي هذه الخطوة بعد فشل هذه الشركات في التحول بشكل فعال نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى انخفاض كبير في الإيرادات والربحية.
تسعى سيسكو إلى تقليل اعتمادها على معدات الاتصالات التقليدية وتحقيق نمو في مجال الأمن السيبراني والبرمجيات، لكنها تواجه صعوبة في منافسة شركات مثل Palo Alto Networks وCrowdStrike. من جهة أخرى، تعاني شركة دل من تراجع الطلب على خوادم الذكاء الاصطناعي وتنافس شديد من شركات مثل HP وNvidia، مما دفعها إلى تسريح نسبة كبيرة من موظفيها.
بالنسبة لإنتل، تركز مشاكلها على عدم نجاح معالجاتها الجديدة في السوق، ما أثر بشكل كبير على أدائها المالي.
هذه الشركات تدير مراكز تطوير كبيرة في إسرائيل، حيث يعمل 11.7 ألف موظف في إنتل و1000 موظف في دل و800 موظف في سيسكو. جميعهم معرضون لخطر التسريح بسبب الأزمة المالية التي تمر بها هذه الشركات.
التحليل يظهر أن المشكلة ليست فقط في التحول إلى الذكاء الاصطناعي، بل أيضًا في الضغوط التنافسية الكبيرة التي تواجهها هذه الشركات من منافسين أقوياء مثل Nvidia وMicrosoft. وهذا ما يضطرهم إلى اتخاذ إجراءات قاسية للحفاظ على استقرارهم المالي.
يرى الخبراء أن هذه الأزمة قد لا تؤدي إلى تسريح أعداد كبيرة من الموظفين في قطاع التكنولوجيا بشكل عام، حيث تتوقع بعض الشركات زيادة التوظيف بحلول عام 2025. ومع ذلك، فإن المنافسة على الوظائف المتاحة ستكون شرسة، مما يضع ضغطًا إضافيًا على السوق.
في النهاية، يُعتبر التوقيت سيئًا بالنسبة للموظفين الذين سيتم تسريحهم، لكن الشركات الأخرى، مثل Nvidia، قد تستفيد من هذه الفائض في العمالة لتعزيز قدراتها في مجالات مثل تصميم الشرائح والبرمجيات المتقدمة.