
تشير بيانات جديدة صادرة عن بنك إسرائيل إلى أن حجم القروض الإسكانية (المشكنتا) المتعثرة في السداد واصل الارتفاع خلال شهر أكتوبر، ووصل إلى 4.3 مليار شيكل. هذا الرقم هو الأعلى منذ فترة كورونا، ويعكس زيادة كبيرة بلغت نحو 1.2 مليار شيكل مقارنة بسبتمبر من العام الماضي، وهو الشهر الذي بدأت فيه موجة الارتفاع الحالية.
ورغم هذا الارتفاع، يبقى حجم التعثر منخفضًا نسبيًا مقارنة بالسنوات الماضية. فمعدل القروض المتعثرة يشكل 0.69٪ من إجمالي محفظة قروض المشكنتا البالغ قيمتها 630 مليار شيكل، بعد أن كان 0.53٪ قبل عام. لكن هذا المستوى لا يزال أدنى من معدلات ما قبل عشر سنوات، حين كان التعثر يقارب 1.4٪، وأقل أيضًا من فترة كورونا التي بلغت فيها النسبة 0.8٪.
بحسب تعريف بنك إسرائيل، يُعدّ القرض الإسكاني “متعثّرًا” عندما يتأخر المقترض عن سداد أحد الأقساط لمدة تتجاوز 90 يومًا. وبعد اندلاع الحرب في أكتوبر2023، ارتفع حجم التعثر بسرعة وتخطى لأول مرة حاجز 3 مليارات شيكل. إلا أنّ خطة التسهيلات التي أقرّها بنك إسرائيل — التي سمحت للفئات المتضررة تأجيل الأقساط — ساعدت على إبطاء هذا الارتفاع خلال معظم عام 2024. لكنّ البيانات تشير إلى أن موجة الارتفاع عادت من جديد منذ سبتمبر الماضي.
الزيادة في التعثر تتركّز بشكل واضح في القروض الصغيرة، وهي قروض قديمة سُدد جزء كبير منها بالفعل. ففي القروض التي تصل حتى 300 ألف شيكل، تبلغ نسبة التعثر 1.19٪، وفي القروض بين 300 و600 ألف شيكل تصل النسبة إلى 0.78٪. أما القروض الكبيرة التي تزيد عن 4 ملايين شيكل، فتسجّل نسبة منخفضة جدًا تبلغ 0.34٪ فقط، وهي في انخفاض مستمر.
كما تكشف بيانات بنك إسرائيل أن متوسط قيمة القرض الإسكاني الجديد في أكتوبر بلغ 1.06 مليون شيكل، وهو مستوى مشابه للأشهر السابقة. وتُظهر البيانات أن جزءًا كبيرًا من القروض الجديدة ذهب إلى مستثمرين يشترون شققًا لأغراض استثمارية، إذ شكّلت هذه القروض الاستثمارية 9.5٪ من مجمل القروض في أكتوبر. وبلغ متوسط قيمة القرض الذي يأخذه المستثمر لشراء شقة للاستثمار 1.29 مليون شيكل، وهو ما رفع متوسط القروض الجديدة عمومًا.
مقالات ذات صلة: حصري| محافظ بنك إسرائيل لوصلة: تقليص ميزانيات تطوير المجتمع العربي تضر بالنمو الاقتصادي للدولة











