
قام بنك هبوعليم أمس الأحد بتوزيع 575 ألف سهم من أسهمه على زبائنه، بقيمة إجمالية وصلت إلى نحو 49 مليون شيكل. جرى توزيع الأسهم على 288 ألف حساب، وذلك ضمن البرنامج الذي أعلنه البنك في أغسطس الماضي، والذي أتاح للزبائن الاختيار بين منحة نقدية بقيمة 100 شيكل أو الحصول على سهمين من أسهم البنك بقيمة تبلغ نحو 124.5 شيكل.
بحسب المعطيات، فقد استجاب للعرض 593 ألف زبون يملكون 440 ألف حساب، فاختار 394 ألف زبون، يملكون أو يشاركون في 288 ألف حساب، الحصول على الأسهم، بينما فضّل 199 ألف زبون المنحة النقدية. أما الزبائن الذين لم يحددوا خيارهم، فقد أودع البنك في حساباتهم المنحة النقدية تلقائيًا.
البيانات التي عرضها البنك تشير إلى أن نحو 60% من الحسابات التي حصلت على الأسهم لم يكن لديها من قبل حساب للتداول في البورصة. هذا المعطى اعتبره البنك مؤشرًا على أن البرنامج شجع الكثير من الزبائن على الدخول إلى عالم الاستثمار في البورصة، وهو ما أدى إلى فتح 170 ألف حساب تداول جديد.
وعند النظر إلى الفئات العمرية، أظهر تحليل البنك أن الزبائن الذين تتراوح أعمارهم بين 46 و55 عامًا كانوا الأكثر إقبالًا على خيار الأسهم بنسبة 70%. بينما سجلت الفئة الأصغر سنًا، بين 18 و25 عامًا، أقل نسبة إقبال حيث اختار 58% منهم فقط الأسهم. كما ظهر اختلاف بين الرجال والنساء، إذ فضّل 66% من الرجال الحصول على الأسهم مقابل 59% من النساء، في حين أن الحسابات المشتركة سجلت نسبة أعلى وصلت إلى 69%.
مع بداية توزيع الأسهم، نظّم البنك فعالية في بورصة تل أبيب شارك فيها مدير عام البنك يدين عنتابي، ورئيس بورصة تل أبيب إيتاي بن زئيف. وخلال الفعالية أوضح البنك أن الأسهم الموزعة ستكون معفاة من العمولات لمدة عشرين عامًا، أو حتى يتم بيعها إذا حصل ذلك قبل مرور هذه المدة.
في المقابل، شهد محيط البورصة تظاهرة نظمها موظفو البنك ضد خطة إعادة الهيكلة وتسريح الموظفين التي تعمل عليها الإدارة. أبرز ما تتضمنه الخطة هو برنامج للتقاعد المبكر يشمل أكثر من 700 موظف، أي نحو 10% من العاملين في البنك. المحتجون اعتبروا أن هذه الخطوات تضر بهم وتأتي في وقت يحقق فيه البنك أرباحًا قياسية تبلغ مليارات الشواكل.
مقالات ذات صلة: 12 مليار شيكل عمولات لوكلاء التأمين: أرباح قياسية وسط تساؤلات حول الثقة والشفافية











