
أوردت صحيفة بلومبرغ أن جوني سروجي، النائب الأول لرئيس قسم هندسة العتاد “الهاردوير” في أبل، أبلغ الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك أنه يدرس مغادرة الشركة. وتأتي هذه الاستقالة المحتملة في وقت تشهد فيه أبل تغييرات جوهرية مع خروج عدد من أبرز المدراء والمسؤولين في الشركة خلال الشهور الماضية.
ويشغل سروجي (مواليد حيفا في 1964) واحدًا من أهم المناصب التقنية في الشركة، إذ يقود منذ عام 2008 عملية تطوير المعالجات الداخلية التي أصبحت جزءًا أساسيًا من أجهزة أبل، حيث بدأ عمله في الشركة بإشرافه على سلسلة معالجات A التي اعتمدت عليها هواتف آيفون، قبل أن يقود التحول الأكبر نحو معالجات M التي تعمل عليها أجهزة ماك وآيباد اليوم، والتي أنهت اعتماد الشركة على معالجات إنتل بعد سنوات طويلة. هذا الدور جعله من الشخصيات المحورية في الشركة التي تعمل على إيجاد تكامل بين العتاد (هاردوير) والبرمجيات (السوفتوير)، وهو العامل الذي تراهن عليه الشركة في تحسين الأداء والكفاءة.
تأتي خطوة سروجي في وقت تشهد فيه أبل موجة استقالات واسعة لمسؤولين كبار خلال الفترة الأخيرة. ففي يوليو من هذا العام، أعلن مدير العمليات جيف ويليامز تقاعده. وخلال ديسمبر، استقال رئيس قسم الذكاء الاصطناعي جون جياناندريا، وأعلنت كلٌ من ليزا جاكسون، نائبة الرئيس لشؤون البيئة والسياسات والمبادرات الاجتماعية، وكيت آدامز، المستشارة القانونية العامة، نيتهما ترك منصبيهما. كما غادر آلان داي، أبرز مسؤولي تصميم واجهات الاستخدام، إلى شركة ميتا. وتزامنت كل هذه التطورات مع تقارير أشارت إلى احتمال تقاعد تيم كوك في العام المقبل، مع بروز جون ترنوس كمرشح قوي لخلافته.
عودة إلى جوني سروجي، فقد وُلد في مدينة حيفا وأكمل دراسته العليا في علوم الحاسوب في معهد التخنيون، وبدأ حياته المهنية عام 1990 في مختبرات IBM في حيفا، ثم انتقل إلى شركة إنتل في حيفا، قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة للعمل في مكاتبها في أوستن بولاية تكساس. عاد بعدها إلى IBM عام 2005، قبل أن ينضم إلى أبل عام 2008، وهي الخطوة التي جعلته أحد أبرز مهندسي الشركة الرائدة عالميًا.
مقالات ذات صلة: iPhone Pocket: هكذا نجحت أبل في إقناع الناس بشراء قطعة قماش بـ230 دولار










