حققت البنوك الخمسة الكبرى في البلاد — وهي لئومي، هبوعليم، مزراحي طفحوت، ديسكونت، وهبنلئومي — ربحًا صافيًا بلغ 8.7 مليار شيكل في الربع الثالث من العام الجاري، وهو ارتفاع بنسبة 17% مقارنة بالعام الماضي.
بعد موافقة المشرف على البنوك داني ححياشفيلي على رفع نسبة توزيع الأرباح حتى 75% من الربح الصافي، كان بنكا لئومي وهبنلئومي هما فقط من قاما بتوزيع أرباح بنسبة تقترب من السقف الجديد. أما البنوك الثلاثة الأخرى فبقيت عند مستوى يقارب 50% من الأرباح. ونتيجة ذلك، بلغ مجموع الأرباح الموزعة على المساهمين 5.2 مليار شيكل — أي حوالي 60% من أرباح هذا الربع — وهو ارتفاع كبير يصل إلى 75% مقارنة بالعام الماضي.
ارتفعت أرباح البنوك من الفوائد بنسبة 1.3%، لكن بنك لئومي كان البنك الوحيد الذي سجّل انخفاضًا طفيفًا في أرباحه من الفوائد، حيث تراجعت لديه بنسبة 2%. أما باقي البنوك فسجّلت ارتفاعًا، وكان بنك هبوعليم صاحب الزيادة الأعلى بنسبة 6%. ويعود تباطؤ النمو إلى أن البنوك بدأت ترفع الفائدة التي تدفعها للزبائن على التوفيرات، ما يقلل الأرباح التي تحققها من فوارق الفائدة بين القروض والتوفيرات.
أما ما يتعلق بخسائر الائتمان، فقد خصصت البنوك الخمسة 637 مليون شيكل فقط، وهو انخفاض كبير بنسبة 40%. وكان بنك هبوعليم هو من خصص الحصة الأكبر من هذا المبلغ، التي بلغت قيمتها لديه 347 مليون شيكل بسبب توسّع محفظة قروضه. هذا الانخفاض يدل على أن البنوك أصبحت أكثر ثقة بالوضع الاقتصادي مقارنة بالعام الماضي.
كما ارتفع مجموع العمولات والرسوم التي جنتها البنوك من زبائنها إلى 3.7 مليار شيكل، بزيادة 8.4%. بعض البنوك استفاد من النشاط القوي في سوق الأسهم، الذي رفع العمولات على الاستثمارات. ووادت بنوك أخرى عمولاتها بسبب النمو في نشاط الحسابات الجارية والعمليات البنكية اليومية للزبائن.
وفي ما يتعلق بالربح الذي حققته البنوك مقابل رأس المال الذي تملكه، والذي يُعرَف بـ”العائد على رأس المال”، سجّلت كل البنوك نسبًا مرتفعة، وصلت إلى 17.6% لدى بنكَي مزراحي طفحوت وهبوعليم. وفي حالة بنك هبوعليم، حصل البنك على إيراد ضريبي استثنائي ناجم عن تسوية مع سلطة الضرائب الأمريكية، ولو استبعدنا هذه التسوية ينخفض العائد لديه إلى 15.2%. وقد حقق بنك لئومي نسبة 16.3% في عائد رأس المال، وبنك ديسكونت 13.7% وبنك هبنلئومي 16.2%.
مقالات ذات صلة: أي البنوك منحت أعلى فائدة على حسابات التوفير في أكتوبر؟ وما هي البدائل الجديدة؟
