يظهر تقرير بنك إسرائيل لشهر أكتوبر أن الفوائد التي تمنحها البنوك على حسابات التوفير تختلف بشكل كبير بين بنك وآخر، سواء في الحسابات السنوية أو الشهرية. وتأتي هذه الفروقات في الوقت الذي بدأت فيه منصات رقمية وتطبيقات دفع بتقديم منتجات توفير قصيرة الأجل بفوائد أعلى من الفوائد البنكية التقليدية، الأمر الذي قد يزيد المنافسة في السوق إذا تمّ استغلاله من قبل الزبائن.
في فئة حسابات التوفير السنوية ذات الفائدة المتغيّرة، قدّم بنك مزراحي طفحوت أعلى متوسط فائدة في أكتوبر وبلغ 4.62%. يليه بنك يروشلايم ووان زيرو One Zero بفائدة 4.5%. ويتميّز بنك يروشلايم بأنه يسمح بفتح حساب توفير حتى لمن لا يملك حسابًا جاريًا فيه، وهو أمر لا توفره أغلب البنوك. في المقابل، سجّل بنك هبنلئومي أدنى متوسط فائدة في هذه الفئة عند 2.1% فقط، ويقدّم بنك ليئومي فائدة 2.7%.
وفي فئة حسابات التوفير السنوية ذات الفائدة الثابتة، تصدّر بنك يروشلايم هذه الفئة بفائدة 4.1%. وجاء بنكا مزراحي طفحوت وهبنلئومي بعده بفائدة 4%. أما البنوك التي جاءت في أسفل القائمة، مثل مركنتيل ويهاف، فقد تراوحت فوائدها بين 3.4% و3.52%. وتُظهر البيانات أن عدداً من البنوك خفّضت الفائدة مقارنة بشهر سبتمبر، وذلك استناداً إلى توقعات خفض الفائدة الأساسية “البرايم” من 4.5% حاليًا إلى نحو 3.75% بحلول منتصف 2026.
وتبرز الفوارق بشكل أكبر في حسابات التوفير الشهرية ذات الفائدة المتغيّرة. فقد قدّم البنك الرقمي One Zero فائدة 4% لشهر واحد، بينما بلغ متوسط الفائدة في بنك يروشلايم 3.75%. وفي المقابل، قدّم مزراحي طفحوت فائدة متدنية جدًا تبلغ 0.2% فقط، وبلغت الفائدة الشهرية في هبنلئومي 0.8%.
بدائل التوفير البنكي والصورة في الحسابات الجارية
وقد ظهرت منتجات جديدة في السوق تنافس البنوك فيما يتعلّق بالفترات القصيرة، وأبرزها الصناديق النقدية المتجددة (קרנות כספיות מתחדשות)، وهي صناديق استثمار قصيرة الأجل تتجدّد تلقائيًا كل شهر وتعمل كبديل للتوفير البنكي قصير الأجل، مع عوائد أعلى. وتعرض شركات مثل ميطاف (מיטב) وألتشولر-شاحام (אלטשולר שחם) عوائد متوقعة تتراوح بين 4.04% و4.09%، وهي من أعلى العوائد المتاحة في السوق للفترات القصيرة.
كما توجد بدائل أخرى خارج البنوك تمنح فوائد أعلى على الأموال السائلة. فشركة ماكس (MAX) تقدّم فائدة 3% على الرصيد. ويعرض تطبيق الدفع PayBox فائدة تصل إلى 5% لمن يلبّي شروط محددة خلال الشهر. وتوفّر الصناديق النقدية السائلة يوميًا عوائد تقارب 4.5%، وهي أعلى بكثير مما تمنحه البنوك على السيولة.
أخيرًا، يتطرق تقرير بنك إسرائيل إلى الحسابات الجارية، حيث يحتفظ معظم الزبائن بأموالهم، دون الحصول فعليًا على أي فائدة تُذكَر. فقد بلغ رصيد الحسابات الجارية في أكتوبر 231 مليار شيكل، ومعظمها لا يدر أي عائد. فبنوك مثل هبوعليم ويروشلايم ووان زيرو لا تدفع أي فائدة على الحسابات الجارية، بينما قدّم مزراحي طفحوت أعلى فائدة في هذه الفئة بنسبة 0.45% فقط. وتشير بيانات بنك إسرائيل إلى أن متوسط الفائدة على الحسابات الجارية هو 0.1% فقط، أي إن كل 10 آلاف شيكل تمنح صاحبها 10 شواكل سنويًا فقط.
مقالات ذات صلة: أدنى مستوى منذ 4 سنوات: أسباب تراجع الدولار أمام الشيكل وتأثيره على جيبتك
