/
/
أدنى مستوى منذ 4 سنوات: أسباب تراجع الدولار أمام الشيكل وتأثيره على جيبتك

أدنى مستوى منذ 4 سنوات: أسباب تراجع الدولار أمام الشيكل وتأثيره على جيبتك

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
shekel e1758017679678
 تراجع سعر الدولار إلى نحو 3.19 شيكل

 

يواصل الشيكل أداءه القوي أمام العملات الأجنبية، فقد تراجع سعر الدولار إلى نحو 3.19 شيكل — وهو المستوى الأدنى للدولار أمام الشيكل منذ ما يقارب أربع سنوات — وتراجع سعر صرف اليورو إلى أقل من 3.70 شيكل. يأتي هذا الصعود اللافت للشيكل قبل أيام قليلة من نشر بيانات التضخم في إسرائيل وقبل أسبوع من قرار بنك إسرائيل بشأن سعر الفائدة، في وقت تسود فيه حالة من الترقب في الأسواق.

بحسب خبير تحدث لموقع كالكاليست الاقتصادي، يكتسب الشيكل قوته الحالية من مجموعة عوامل اقتصادية وسياسية متشابكة تدعم ارتفاع قيمته في الأسابيع الأخيرة. إذ تواصل المؤسسات المالية الإسرائيلية الكبرى بيع كميات من الدولار بعد موجة من الارتفاعات في أسواق الأسهم الأمريكية، ما يزيد المعروض من العملة الأمريكية داخل السوق الإسرائيلي ويدفع نحو تعزيز الشيكل. في الوقت نفسه، تزايد إقبال المستثمرين الأجانب على شراء الشيكل، مدفوعين بثقة متزايدة في الاقتصاد الإسرائيلي، خصوصًا بعد تحسّن تصنيف إسرائيل الائتماني من وكالة S&P وعودة الاستقرار النسبي عقب وقف إطلاق النار، ما خفّض مستوى المخاطر السياسية والأمنية في البلاد.

تنخفض أسعار السلع المستوردة بفضل قوة الشيكل. لكن في المقابل، يعاني المصدّرون من تقلص أرباحهم.

ChatGPT said:

ووفق خبير آخر تحدث لموقع كالكاليست، فإن انخفاض “علاوة المخاطر” (Risk Premium) على إسرائيل كان أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في تقوية الشيكل مؤخرًا. فقد تقلّص الفارق بين عوائد السندات الحكومية الإسرائيلية المقومة بالدولار ونظيراتها الأمريكية إلى أقل من 90 نقطة أساس (أي أقل من 0.9%)، وهو تقريبًا المستوى الذي كان قائمًا قبل اندلاع الحرب. كما تراجعت تكلفة التأمين على الديون الإسرائيلية (CDS)، ما يعني أن المستثمرين باتوا ينظرون إلى الاقتصاد الإسرائيلي على أنه أكثر استقرارًا وأقل مخاطرة، وهو ما رفع الثقة وجذب مزيدًا من الأموال إلى السوق المحلي، وعزّز من قوة الشيكل.

dollar
لا يزال الدولار ضعيفًا أمام سلة من العملات الرئيسية

 

التأثير على سعر الفائدة وعليك! 

هذه التطورات تجعل بنك إسرائيل أمام معادلة صعبة. فمع استمرار قوة الشيكل وتراجع مستوى المخاطر، يرى بعض الخبراء أن البنك قد يتجه إلى خفض الفائدة في اجتماعه القادم في 24 نوفمبر، بشرط ألا ترتفع بيانات التضخم لشهر أكتوبر بشكل غير متوقع. في المقابل، يعتقد آخرون أن البنك سيتريث حتى تتضح الصورة بشكل أكبر.

ارتفاع الشيكل ينعكس مباشرة على الحياة اليومية في البلاد. فالسفر إلى الخارج يصبح أقل تكلفة نسبيًا، كما تنخفض أسعار السلع المستوردة بفضل قوة الشيكل. لكن في المقابل، يعاني المصدّرون من تقلص أرباحهم، إذ تتراجع قيمة الإيرادات التي يتقاضونها بالدولار عندما تتحول إلى شيكل.

مقالات ذات صلة: من “يوم العزاب الصيني” إلى BlackFriday: كيف تتسوق بذكاء في موسم التنزيلات؟

مقالات مختارة