حصل فرع شركة تسلا في إسرائيل لأول مرة على رخصة لاستيراد مركبات تجارية، ما يفتح الباب أمام استيراد شاحنة تسلا الكهربائية الشهيرة سايبرتراك Cybertruck بشكل مباشر ورسمي، وذلك وفقًا لبيانات نشرتها وزارة المواصلات. حتى الآن، كان دخول هذا الطراز إلى السوق الإسرائيلي يتم فقط عبر استيراد غير مباشر، فيما ركزت الشركة على سيارات الركاب الخاصة، لا التجارية.
في السابق، كانت رخصة تسلا-إسرائيل تقتصر على استيراد سيارات ركاب من فئة M1، أي السيارات الخاصة. لكن مع الترخيص الجديد، أصبح بإمكانها استيراد مركبات تجارية “خفيفة” بوزن يصل إلى 3.5 طن (فئة N1) ومركبات تجارية أثقل من 3.5 طن (فئة N2). حاليًا، لا تمتلك تسلا مركبات تجارية خفيفة، إذ يُصنَف السايبرتراك ضمن فئة المركبات الثقيلة N2، وهو الطراز المتوقع أن يصل إلى السوق الإسرائيلية قريبًا بشكل مباشر عبر تسلا.
يقتصر معروض تسلا في إسرائيل حاليًا على طرازين فقط من السيارات، وهما موديل 3 وموديل Y، بعد أن أوقفت الشركة في مارس الماضي تسويق موديل S وموديل X “مؤقتًا” ولم تعد هذه السيارات إلى السوق المحلي حتى اليوم. بل إن تسلا أوقفت بيع هذه الطرازات أيضًا في أوروبا قبل شهرين.
في الوقت ذاته، يشهد سوق الشاحنات الكهربائية الكبيرة في إسرائيل نموًا لافتًا، بحسب موقع كالكاليست. طرازات مثل “شيفروليه سيلفرادو” الكهربائية و”جي إم سي سييرا” تحقق نجاحًا واضحًا، خصوصًا بين أصحاب الشاحنات الثقيلة الذين بدأوا بالابتعاد عن شاحنات الديزل بسبب كلفة الوقود المرتفعة. هذا السوق يُدار اليوم بشكل شبه كامل عبر مستوردين غير مباشرين، وليس من خلال ممثلي الشركات الرسميين. وهكذا، قد يؤدي دخول تسلا السوق إلى تغيير ملامح المنافسة.
من ناحية أخرى، يبرز اختلاف بين شريحتي المستهلكين. ففي حين يظهر تحفظ في سوق الشاحنات الصغيرة تجاه المركبات الأمريكية الضخمة، فإن المشترين في سوق الشاحنات الكبيرة لا يجدون مشكلة في قيادة مركبات أمريكية لافتة للنظر. هذا ما عكسته أيضًا قضية هامر الكهربائية، إذ أعلنت سلطة الضرائب أنها لن تسمح بخصم ضريبة القيمة المضافة عليها، معتبرة أن السيارة لا تستخدم في في الأساس لأغراض تجارية وللعمل، بل هي سيارة استعراضية للاستخدام الشخصي.
مقالات ذات صلة: بقيمة 16.5 مليار دولار: صفقة عملاقة بين تسلا وسامسونغ لإنتاج شرائح ذكاء اصطناعي
