
كشفت البيانات المالية الرسمية أن العجز السنوي في موازنة الحكومة بقي مستقرًا عند 5% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية شهر يونيو 2025، وهو ما يعادل تقريبًا 104 مليارات شيكل. هذه النسبة مطابقة للعجز المسجل بنهاية شهر مايو الماضي، ما يشير إلى حالة من الثبات النسبي رغم التحديات التي فرضتها الأوضاع الأمنية الأخيرة.
بلغ حجم العجز الشهري فقط خلال شهر يونيو نحو 16.4 مليار شيكل، بينما وصل العجز التراكمي منذ بداية العام وحتى نهاية يونيو، أي خلال النصف الأول من 2025، إلى حوالي 31.8 مليار شيكل، وهو ما يشكل قرابة 1.5% من الناتج المحلي. وعند النظر إلى العجز خلال آخر 12 شهرًا يتضح أنه يقدّر بنحو 103.9 مليارات شيكل.
وفيما يخص النفقات الإجمالية، بلغ حجم إنفاق الحكومة حتى نهاية يونيو حوالي 269 مليار شيكل دون احتساب الفوائد ونفقات التأمين الوطني، أما عند احتسابهما فيصل المجموع إلى نحو 308 مليارات شيكل. وهذا الرقم يعكس استهلاك ما يقرب من نصف سقف الإنفاق السنوي المسموح للحكومة، والذي يبلغ في مجموعه نحو 543.3 مليار شيكل (أو حوالي 619 مليار شيكل عند شمول الفوائد ونفقات التأمين الوطني).
عادةً ما يكون الإنفاق في النصف الأول من العام أقل من النصف، نظرًا لأن شهر ديسمبر يُعد شهرًا تُنفَق فيه مبالغ كبيرة عادةً، إلا أن الوتيرة الحالية للإنفاق تعتبر مرتفعة نسبيًا، ما دفع الحكومة إلى التفكير في رفع سقف الإنفاق قريبًا بسبب الحاجات الأمنية المتزايدة.
أما من ناحية الإيرادات، فقد جمعت الدولة حتى الآن نحو 276 مليار شيكل منذ بداية 2025، وهو ما يعادل تقريبًا 53% من التوقعات الأصلية للإيرادات السنوية البالغة حوالي 517.1 مليار شيكل، أو نحو 51% من التوقعات المحدثة التي رُفعت إلى حوالي 538.6 مليار شيكل للعام بأكمله. ويُلاحظ أن الإيرادات الضريبية وحدها في شهر يونيو وصلت إلى حوالي 35 مليار شيكل، بينما بلغق إجمالي الإيرادات الضريبية منذ بداية السنة حتى نهاية يونيو قرابة 260 مليار شيكل.
ويُعزى التراجع في التحصيل الضريبي في شهر يونيو بشكل أساسي إلى تداعيات الحرب في غزة ومع إيران التي أدت إلى تباطؤ بعض الأنشطة الاقتصادية.
مقالات ذات صلة: ليس سرًّا بعد الآن: حلّ لغز قوّة الشيكل أمام الدولار في الآونة الأخيرة











