
أعلنت شركة مايكروسوفت أنها تعتزم تسريح 9,000 موظف في أحدث جولة من تقليصات القوى العاملة لديها، وهو ما يمثل نحو 4% من إجمالي عدد موظفيها على مستوى العالم. القرار يأتي ضمن سلسلة خطوات تنظيمية اتخذتها الشركة منذ مطلع العام 2024، وتهدف إلى تكييف عملياتها مع ديناميكيات السوق المتسارعة والمتغيرة، وتوفير الأموال اللازمة لزيادة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي.
مصدر مطلع على القرار أوضح لشبكة CNBC أن هذه الجولة من التسريحات ستشمل فرقًا مختلفة، في مواقع جغرافية متعددة، وتشمل موظفين بمستويات متنوعة من الخبرة. وجاء في بيان رسمي من الشركة: “نواصل تنفيذ تغييرات تنظيمية ضرورية لوضع الشركة وفرقها في أفضل موقع للنجاح في سوق ديناميكي”.
هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها هذا العام. ففي يناير 2024، قامت مايكروسوفت بتقليص 1% تقريبًا من طاقم العمل، وكانت تلك الخطوة تعتمد على مراجعة أداء الموظفين. ثم في مايو، أعلنت الشركة عن تسريح أكثر من 6,000 موظف، تلتها موجة إضافية شملت 300 موظف في يونيو.
وتسعى الشركة من خلال هذه الإجراءات إلى تقليص الفجوات بين طبقات الإدارة التي تفصل بين الفرق الصغيرة والإدارة العليا. وهو نهج أشار إليه المسؤولون سابقًا خلال تفسيرهم لقرارات إعادة الهيكلة الأخيرة، مؤكدين أن تعزيز الكفاءة والمرونة داخل الفرق هو من بين أولويات الشركة.
الشركة التي يديرها الرئيس التنفيذي ساتيا نادالا أجرت سابقًا جولات تسريح واسعة، أبرزها كانت في عام 2023 عندما أنهت خدمات 10,000 موظف. أما الجولة الأكبر في تاريخ الشركة فكانت عام 2014، عندما استغنت عن 18,000 موظف بعد استحواذها على قسم الأجهزة من شركة نوكيا.
وحتى نهاية يونيو 2024، بلغ عدد موظفي مايكروسوفت 228,000 موظف حول العالم. وتزامن إعلان التسريح الأخير مع ثاني يوم في السنة المالية الجديدة للشركة، وهي فترة يعلن فيها العديد من المدراء التنفيذيين عن خطط إعادة تنظيم لفرقهم وعملياتهم.
مقالات ذات صلة: جنون الـAI: ميتا تعرض راتبًا قيمته 300 مليون دولار لمهندسي الذكاء الاصطناعي