
شهد سوق العمل في البلاد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الباحثين الجدد عن عمل خلال الأسبوع الأول من الحرب مع إيران، إذ سجّل 12,610 شخصًا أسماءهم في مكاتب العمل، مقارنة بـ4,600 فقط في الأسبوع الذي سبق اندلاع العمليات العسكرية، ما يعني أن العدد تضاعف بمقدار 2.7 مرة.
المعطيات الجديدة الصادرة عن مصلحة التشغيل تظهر أن هذا الرقم يفوق أيضًا عدد طالبي العمل المسجّلين في الأسبوع الأول من الحرب على غزة، والتي بلغت أعدادهم آنذاك 6,500 شخص. ومع ذلك، تبقى هذه الأعداد أقل بكثير مما حدث خلال الموجة الأولى من جائحة كورونا، حين سجّل نحو 492 ألف شخص أنفسهم كعاطلين عن العمل خلال أسبوع واحد فقط من الإغلاق الأول.
النساء كنّ الأكثر تضررًا من هذه التطورات، إذ شكلن نحو 63.5% من طالبي العمل الجدد، فيما تبيّن أن 32.7% منهنّ أمهات لأطفال دون سن 18 عامًا، مقارنة بنسبة 24% في الظروف الاعتيادية. وترجح مصلحة التشغيل أنّ السبب يعود إلى إغلاق المدارس وروضات الأطفال، الذي اضطر العديد من الأمهات إلى التوقف عن العمل لرعاية أطفالهن.
وتُظهر البيانات أيضًا أن حوالي 28% من المسجّلين الجدد كباحثين عن عمل أُخرجوا إلى إجازة غير مدفوعة الأجر (חל”ת). ويُعتقد أن بعض أصحاب العمل باشروا في اتخاذ هذا الإجراء استباقيًا، اعتمادًا على افتراض أن الدولة ستُقر قريبًا آلية دعم مالي مشابهة لتلك التي فُعّلت خلال أزمات سابقة.
مقالات ذات صلة: ما مصير خطة التعويض للمصالح وخروج الأجيرين لإجازات غير مدفوعة بعد وقف إطلاق النار؟