مع استمرار التهديدات الأمنية وسقوط الصواريخ، أعلنت معظم الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في إسرائيل عن الانتقال الكامل إلى منظومة التعليم عن بُعد، وتأجيل الامتحانات والأنشطة الجامعية حتى إشعار آخر. القرار جاء في أعقاب تصعيد التوترات مع إيران، ما أدى إلى حالة طوارئ شملت مختلف الجامعات من الشمال حتى الجنوب.
في معهد وايزمان للعلوم، سُجّلت أضرار مادية نتيجة سقوط صواريخ على مباني المعهد، لكن دون وقوع إصابات بشرية. إدارة المعهد أصدرت تعليمات صارمة تحظر دخول الحرم الجامعي بشكل كامل حتى إشعار جديد، وطلبت من العاملين والطلاب عدم نشر أي صور أو معلومات عن الأضرار أو الموقع.
الجامعة العبرية في القدس أعلنت أن التعليم سيكون عن بعد وأكدت تأجيل عدد من الفعاليات الاحتفالية المخططة بمناسبة مرور مئة عام على تأسيسها.
جامعة تل أبيب بدورها قررت أن جميع المحاضرات اليوم وغدًا ستُعقد عبر الإنترنت، وأن الدروس العملية والمختبرات والامتحانات ستؤجل لموعد لاحق. كما تم توجيه طواقم التدريس إلى التحلي بالمرونة حيال تسليم الوظائف، وافتتحت الجامعة خطًا ساخنًا للدعم النفسي للطلبة والموظفين.
في معهد التخنيون بحيفا، تمّ الإعلان أن الدراسة ستكون عن بُعد لليوم وغدًا، على أن يُسمح بالتواجد في الحرم الجامعي لطواقم الطوارئ فقط، وفي حالات خاصة جدًا.
جامعة بار إيلان نقلت التعليم بالكامل إلى منصة “زوم”، وصرّحت بأن المحاضرات سيتمّ تسجيلها ورفعها على الموقع، وقررت تأجيل الامتحانات التي كانت مقررة لهذا الأسبوع داخل الحرم، مع استمرار عقد الامتحانات الإلكترونية في مواعيدها
كما أغلنت أيضًا جامعة بن غوريون ببئر السبع غن إلغاء التعليم الحضوري لهذا اليوم، ومنحت الطلاب تمديدًا لتسليم واجباتهم التي كان تسليمها مقررًا الأحد. كما أنشأت الجامعة مركزًا للدعم النفسي وقررت إطلاق صندوق دعم مالي خاص لأعضاء هيئة التدريس المتضررين من الحرب، بعد تعرض منازل اثنين من المحاضرين لأضرار جسيمة.
جامعة رايخمان أعلنت عن استمرار التعليم وفق الجدول المعتاد ولكن بنظام التعلم عن بُعد، مع تسجيل جميع المحاضرات وتحميلها على المنصة الإلكترونية. الحضور لم يعد إلزاميًا، وإذا وقعت صفارات إنذار خلال الدروس، سيتم إصدار تعليمات لاحقة بشأن استكمال الحصة.
أما جامعة حيفا، فأعلنت استمرار التعليم عن بُعد حتى يوم الثلاثاء على الأقل، مع نعي رسمي للطالبة شذى خطيب، الطالبة في السنة الثانية في كلية الحقوق ومساعدة بحث، والتي قُتلت أمس نتيجة سقوط صاروخ في مدينة طمرة.
في جامعة أريئيل، نُقل التعليم أيضًا إلى الفضاء الرقمي، بينما أُجّلت الورشات العملية والمخبرية التي لا يمكن إجراؤها عن بُعد. الجامعة المفتوحة أعلنت هي الأخرى عن استمرار المحاضرات واللقاءات الإرشادية عبر الهاتف أو تطبيق “زوم”، مع إتاحة تسجيلات المحاضرات للطلاب في أي وقت.
وفي كلية سابير الواقعة في مدينة سديروت، أعلنت الإدارة عن إغلاق تام للحرم الجامعي حتى إشعار آخر، دون عقد محاضرات حتى عبر الإنترنت، وأُجّلت جميع الامتحانات والمشاريع الدراسية، بما في ذلك احتفالات تخريج الطلاب.
مقالات ذات صلة: دليل شامل للتعويضات المستحقة إذا تضرر بيتك أو ممتلكاتك بسبب الصواريخ
