
بعد أكثر من 13 عام على دخولها الخدمة، أعلنت الشرطة عن مناقصة لاستبدال الكاميرات البرتقالية (א3) بنظام جديد من كاميرات السرعة يعمل بطريقة أكثر فعالية، إذ يستطيع تحديد سرعة السيارة الحقيقية حتى لو خفّف السائق سرعته عند الاقتراب من الكاميرا.
النظام الحالي يعتمد على كاميرا واحدة تقيس سرعة السيارة لحظة مرورها أمامها، ولذلك اعتاد السائقون الذين يقودون بسرعة على إبطاء سرعتهم قبل الاقتراب من الكاميرا، ثم الإسراع مجددًا بعد تجاوزها. ويهدف النظام الجديد إلى منع القيام بذلك، عبر وضع كاميرتين في نقطتين على الشارع، واحدة في بدايته والأخرى في نهايته، وتُحتَسَب سرعة السيارة حسب الوقت الذي استغرقته لقطع المسافة بين النقطتين، بدل احتساب سرعتها لحظة المرور أمام الكاميرا كما هو متبع الآن. وبذلك لا يعود لإبطاء سرعة السيارة عند الاقتراب من الكاميرا أي جدوى.
الشرطة تخطط لتركيب 250 كاميرا في 125 شارع (أي كاميرتان في الشارع الواحد) ابتداءً من عام 2026 على أن ينتهي تركيبها في عام 2027، مع توقّع بدء تحرير المخالفات بحق المسرعين في الربع الثالث من العام القادم. وعلى عكس كاميرات א3 الحالية، لن تُستخدَم الكاميرات الجديدة لتصوير السيارات التي تقطع الإشارة الحمراء، بل لقياس السرعة فقط.
وبخصوص آلية العمل، ستُرسِل الشركة المشغّلة جميع الصور والمعلومات إلى الشرطة، وهي التي ستصدر المخالفات. وستزوّد الكاميرات الجديدة بتقنيات تعمل في كل الظروف الجوية، لها القدرة على قراءة رقم السيارة بدقة حتى عند القيادة بسرعات كبيرة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة.
مقالات ذات صلة: 1,200 قتيل خلال عامين ونصف: الحكومة تصادق على 14% فقط من ميزانية مكافحة حوادث السير









