منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر، بلغ عدد السيارات الجديدة المسجلة في دائرة الترخيص نحو 242 ألف سيارة، بارتفاع يقارب 7% عن الفترة ذاتها من العام الماضي. غير أن الخبراء يشيرون إلى أنه إذا ما تم استبعاد السيارات المرخصة ذاتيًا، أي التي تقوم شركات الاستيراد بتسجيلها باسمها، دون أن يشتريها الزبون بعد، فإن عدد المبيعات الفعلية ربما يكون قد انخفض بشكل ملحوظ.
في ترتيب العلامات التجارية لهذه السيارات الجديدة، حافظت تويوتا على الصدارة مع 28,494 سيارة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة، بارتفاع طفيف نسبته 3.3% مقارنة بعام 2024. تلتها هيونداي في المركز الثاني بـ27,402 سيارة، محققة نمواً بنسبة 15.1%. وجاءت شيري Chery الصينية في المركز الثالث مع 20,912 سيارة، وهي زيادة هائلة بنسبة 107.6% تعكس التوسع السريع للعلامات الصينية في البلاد. في المقابل، شهدت كيا تراجعًا ملحوظًا بنسبة 7.3% مسجلة 20,170 سيارة، بينما احتلت سكودا المرتبة الخامسة بـ16,912 سيارة.
أما على صعيد الطرازات (الموديلات)، فقد تربعت السيارة Jaecoo J7 الصينية على القمة مع 13,074 سيارة مباعة خلال الأشهر التسعة الأولى، متفوقة على هيونداي كونا التي جاءت في المرتبة الثانية بـ10,503 سيارات، وجاءت شيري FX في المركز الثالث بـ7,801 سيارة. إلا أن المراقبين يشيرون إلى أن نحو 4,500 سيارة من طراز شيري FX تم تسجيلها في الشهرين الأخيرين فقط، ما يعني أن جزءًا كبيرًا من هذه الأرقام يعود أيضًا إلى عمليات الترخيص الذاتي التي يقوم بها المستوردين، وليس إلى مبيعات فعلية. أما المراتب التالية فكانت من نصيب تويوتا كورولا كروس التي بلغت مبيعاتها 6,917 سيارة، تلتها كيا بيكانتو بـ6,827 سيارة.
في نظرة أوسع على بلدان الإنتاج، يتضح التحول العميق في سوق السيارات في البلاد. فقد أصبحت الصين المصدر الأول للسيارات في إسرائيل، مع تسليم 82,367 سيارة صينية منذ بداية العام، أي بزيادة قدرها 59% مقارنة بالعام الماضي، ما يعادل 34% من إجمالي السيارات الجديدة المسجلة. أما السيارات القادمة من كوريا الجنوبية فجاءت في المرتبة الثانية مع 44,640 سيارة ونسبة 18% من السوق.
وفي شهر أغسطس تحديدًا، سجّلت السيارات الصينية رقمًا قياسيًا جديدًا حين استحوذت على نحو نصف السوق الإسرائيلي، لتصبح المرة الأولى التي يتفوّق فيها الإنتاج الصيني بهذه القوة على المنافسين اليابانيين والكوريين.
مقالات ذات صلة: فيض سيارات “صفر كيلومتر” يغمر السوق ويخفّض الأسعار
