/
/
مؤسّس ChatGPT: هذه الوظائف ستنقرض بسبب الذكاء الاصطناعي

مؤسّس ChatGPT: هذه الوظائف ستنقرض بسبب الذكاء الاصطناعي

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI- الصورة: ويكيميديا
سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI- الصورة: ويكيميديا

كشف الرئيس التنفيذي لشركة “Open AI” مطوّرة ChatGPT، سام ألتمان عن مخاوفه العميقة من التأثيرات المتسارعة للذكاء الاصطناعي على سوق العمل، مؤكدًا أن هذه التكنولوجيا قد تؤدي إلى خسارة واسعة للوظائف خلال السنوات المقبلة. ألتمان تحدث عن هذه المخاوف في مقابلة تلفزيونية مع البرنامج الحواري الذي يقدمه الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، حيث أوضح أنه كثيرًا ما يجد صعوبة في النوم بسبب إحساسه بالمسؤولية الأخلاقية والمجتمعية المترتبة على قيادة شركة تدير واحدًا من أكثر نماذج الذكاء الاصطناعي استخدامًا في العالم.

ألتمان أوضح أن قلقه الأكبر لا يرتبط بالقرارات الأخلاقية الكبرى، بل العوقاب والآثار اليومية الصغيرة التي قد تترتب على كيفية عمل النماذج الذكية، معتبرًا أن هذه التفاصيل الدقيقة قادرة على إحداث تأثيرات ضخمة في العالم الواقعي. وأشار إلى أن ملايين الأشخاص حول العالم يتفاعلون يوميًا مع ChatGPT، وهو ما يضع على عاتقه مسؤولية كبيرة.

الوظائف الأكثر تأثرًا

وحول القطاعات الأكثر عرضة لفقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي، ركز ألتمان على مجال خدمة الزبائن. وأكد أن الأعمال التي تتم عبر الهاتف أو الحاسوب في هذا القطاع ستشهد خسارة كبيرة للوظائف البشرية، لأن الذكاء الاصطناعي قادر على تنفيذها بكفاءة أعلى. وأضاف أن بعض الدراسات التي عُرضت عليه تشير إلى أن نحو نصف الوظائف تتغير جذريًا كل 75 عامًا تقريبًا، لكن الذكاء الاصطناعي قد يُسرّع هذه العملية بشكل كبير، ما يعني أن القوى العاملة لن تمتلك الوقت الكافي للتأقلم مع هذا التغيير.

ألتمان لم يخفِ قلقه أيضًا من مستقبل المبرمجين والمطورين، متوقعًا أن يواجهوا خطر فقدان وظائفهم لصالح الأدوات الذكية. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن المهن التي تعتمد على التواصل الإنساني المباشر، مثل التمريض، ستكون أقل عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي، لأنها تقوم على بعد إنساني لا يمكن للنماذج الآلية تقليده بسهولة.

مخاوف ألتمان تلقى صدى في أوساط عالم الأعمال. فمارك بينيوف، الرئيس التنفيذي لشركة “سيلزفورس”، عبّر عن قناعته بأن جميع الرؤساء التنفيذيين في المستقبل سيضطرون إلى إدارة مزيج من الموظفين البشريين وروبوتات الذكاء الاصطناعي. وبينيوف نفسه أقدم مؤخرًا على تقليص قوة العمل البشرية في قسم الدعم بالشركة عبر الاستغناء عن 4 آلاف موظف، مفضلًا الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة.

لكن هذا المسار لم يُحسم بعد في السوق، فوفقًا لتقديرات مؤسسة “غارتنر”، يُتوقع أن تعيد نصف الشركات بحلول عام 2027 النظر في خططها لتقليص فرق الدعم البشري، بعد أن تدرك أن الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي قد لا يشكل الحل المناسب في كل المواقف.

مقالات ذات صلة: الحكومة تخصص 120 مليون شيكل لإنشاء هيئة وطنية للذكاء الاصطناعي

مقالات مختارة