/
/
“صفقة TikTok”: ترامب يعلن اتفاقًا “تاريخيًا” لنقل ملكية التطبيق في الولايات المتحدة إلى أيدٍ أمريكية

“صفقة TikTok”: ترامب يعلن اتفاقًا “تاريخيًا” لنقل ملكية التطبيق في الولايات المتحدة إلى أيدٍ أمريكية

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
tiktok ban usa
الاتفاق الجديد يقضي بنقل نشاط تيك توك في الولايات المتحدة من شركة ByteDance الصينية إلى ملكية أمريكية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى اتفاق بشأن مستقبل تطبيق تيك توك في السوق الأمريكية، بعد أزمة استمرت سنوات وأثارت توترات سياسية واقتصادية بين البلدين. الاتفاق الجديد يقضي بنقل نشاط تيك توك في الولايات المتحدة من شركة ByteDance الصينية إلى ملكية أمريكية، في خطوة تهدف إلى إنهاء الخلاف الذي كان يهدد بإغلاق التطبيق أمام 170 مليون مستخدم أمريكي.

الاتفاق، الذي وُصف بأنه اختراق في المفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم، جاء بعد أشهر من محادثات شاقة لتفادي حرب تجارية أوسع قد تهز الأسواق الدولية. ترامب قال في مؤتمر صحفي: “لدينا صفقة تيك توك… هناك مجموعة من الشركات الكبرى جدًا التي تريد شراءه”، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية. الإعلان جاء قبل يوم واحد فقط من الموعد النهائي الذي حدده القانون الأمريكي لإتمام عملية البيع أو إغلاق التطبيق، والذي كان في 17 سبتمبر، قبل أن يقرر البيت الأبيض تأجيل المهلة حتى 16 ديسمبر.

بموجب التمديد، حصلت ByteDance على 90 يومًا إضافيًا للتوصل إلى اتفاق نهائي لنقل أصولها في الولايات المتحدة إلى ملكية أمريكية، وهو ما يشير إلى أن الطريق ما زال طويلًا لإغلاق الصفقة المعقدة.

تفاصيل الاتفاق شبيهة بما نوقش في أبريل الماضي، حيث ستحتفظ ByteDance بحصة أقل من 20%، تحديدًا 19.9% من ملكية نشاط تيك توك في أمريكا. أما النسبة الأكبر، وهي 80%، فستكون موزعة بين مستثمرين كبار منهم شركات قائمة بالفعل ضمن المساهمين في ByteDance مثل Susquehanna International Group وGeneral Atlantic وKKR، إضافة إلى دخول مستثمرين جدد مثل Andreessen Horowitz. وقد أشارت تقارير شبكة CNBC إلى أن الصفقة قد تُغلق خلال 30 إلى 45 يومًا، بينما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة Oracle ستأخذ حصة مهمة، وأن صندوق Silver Lake سينضم بدوره كمستثمر.

من بين شروط الاتفاق أيضًا أن تخضع الشركة الأمريكية الجديدة التي ستملك نشاط تيك توك لإدارة مجلس إدارة تكون غالبيته من الأمريكيين، على أن يُعيّن عضو واحد بقرار من الحكومة الأمريكية. هذه الشروط تضمن أن التطبيق سيعمل تحت رقابة أمريكية صارمة، فيما لا يُستبعد حدوث تعديلات اللحظة الأخيرة قبل إغلاق الصفقة.

في الصين، تناولت صحيفة الحزب الشيوعي الرسمية الاتفاق باعتباره مبنيًا على “الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون الذي يكسب فيه الطرفان”. المقال، الذي نُشر باسم “صوت الصين”، أكد أن بكين ستراجع قضايا تصدير التكنولوجيا ورخص الملكية الفكرية المتعلقة بتيك توك وفقًا للقانون الصيني، ما يشير إلى أن بكين لن تتخلى بسهولة عن مصالحها في هذا الملف الحساس.

الصفقة جاءت بعد القانون الذي أقره الكونغرس وإدارة بايدن عام 2024، والذي أجبر تيك توك على بيع نشاطه الأمريكي بدعوى المخاوف الأمنية. السلطات الأمريكية كانت قد عبرت عن قلقها من إمكانية وصول الحكومة الصينية إلى بيانات المستخدمين الأمريكيين، أو استخدام التطبيق كأداة للتأثير على الرأي العام داخل الولايات المتحدة.

المفارقة أن ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة، كان من بين المستفيدين سياسيًا من قوة تيك توك، حيث يُنسب للتطبيق الفضل في تعزيز تواصله مع الناخبين الشباب. لدى ترامب اليوم أكثر من 15 مليون متابع على تيك توك، كما أن البيت الأبيض نفسه أطلق حسابًا رسميًا على المنصة الشهر الماضي، ما يبرز التغير الكبير في النظرة الأمريكية إلى المنصة: من “تهديد أمني” إلى أداة للتأثير السياسي والتواصل المباشر.

مقالات ذات صلة: “الخاوة” الرقمية: إما أن تدفع أو “نخسف” تقييمك على غوغل

مقالات مختارة