/
/
الانسحاب من 6 شركات جديدة: أكبر صندوق سيادي في العالم يواصل معاقبة إسرائيل

الانسحاب من 6 شركات جديدة: أكبر صندوق سيادي في العالم يواصل معاقبة إسرائيل

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
norway
صوة توضيحية

أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، وهو الأكبر في العالم بأصول تصل إلى نحو تريليوني دولار ويستثمر في 8,700 شركة حول العالم، أنه قرر شطب ست شركات إسرائيلية إضافية من محفظة استثماراته، بعد مراجعة عاجلة لعلاقاته الاقتصادية مع إسرائيل في ضوء الحرب المستمرة في غزة واستمرار الاستيطان في الضفة الغربية. هذه الخطوة تأتي بعد أسبوع فقط من قرار سابق ببيع حصصه في 11 شركة إسرائيلية، لتصل القائمة إلى 17 شركة في المجموع.

ورغم أن الصندوق لم يكشف رسميًا عن أسماء الشركات الستة الجديدة، فإن تقريرًا نشر في الصحيفة النرويجية الاقتصادية (E24) أشار إلى أن القائمة تشمل شركات بارزة مثل طيران “الـ-عال”، رامي ليفي، إنرجيكس، إيتورو، ماكس ستوك، لوينشتاين للهندسة، ومجموعة عموس لوزون، إضافة إلى شركة بيت شيمش للمحركات التي تقدم خدماتها للجيش الإسرائيلي بما في ذلك صيانة الطائرات الحربية.

مع هذه القرارات، يصبح واضحًا أن الصندوق النرويجي يتخذ خطًا أكثر تشددًا في ما يتعلق بالشركات المرتبطة بالاستيطان أو النشاطات العسكرية الإسرائيلية. ففي مايو الماضي كان قد باع أسهمه في شركة باز بسبب امتلاكها بنى تحتية لتزويد المستوطنات بالوقود، كما تخلى في ديسمبر عن استثماراته في بيزك. ويعود هذا التوجه إلى قيام مجلس الأخلاقيات التابع للصندوق في أغسطس الماضي بتشديد تعليماته المتعلقة بالتعامل مع شركات تُعتبر مساهمة في ما سماه “الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

في نهاية عام 2024 كان الصندوق يمتلك حصصًا في 65 شركة إسرائيلية بقيمة إجمالية بلغت 1.95 مليار دولار. واللافت أن البرلمان النرويجي رفض في يونيو مقترحًا يلزم الصندوق ببيع جميع استثماراته في الشركات التي لها نشاط في الضفة الغربية، لكن قرارات الصندوق الأخيرة تكشف أن المراجعات الأخلاقية والسياسية مستمرة، خاصة مع تصاعد الانتقادات الأوروبية والدولية لإسرائيل على خلفية الحرب في غزة والتوسع الاستيطاني.

هذه التطورات تعكس تحولًا أوسع لدى المستثمرين المؤسسيين في أوروبا، الذين يراجعون بعناية استثماراتهم في إسرائيل، خشية أن تُعتبر أموالهم دعمًا مباشرًا لحربٍ مدمرة على غزة أو مساهمة في تكريس الاحتلال في الضفة الغربية. خطوة الصندوق النرويجي، بحجمه وثقله العالمي، تمثل إشارة واضحة إلى أن تكاليف الحرب والاحتلال لا تنحصر في الميدان العسكري فقط، بل تمتد إلى المجال الاقتصادي والاستثماري وتؤثر على صورة إسرائيل أمام الأسواق العالمية.

مقالات ذات صلة: انسحاب واسع: أكبر صندوق سيادي في العالم يبدأ ببيع حصصه في الشركات الإسرائيلية 

مقالات مختارة