
كشف تقرير لموقع غلوبس الاقتصادي أن خطة شركة «إنتل» لتوسيع مصنع إنتاج الرقائق في مدينة كريات غات في الجنوب، والذي كان من المقرر أن تصل تكلفته الإجمالية إلى 25 مليار دولار منها 3 مليارات دولار من أموال الدعم الحكومي، تواجه تعثرًا كبيرًا منذ عام تقريبًا أدى إلى تجميد جزء أساسي من المشروع وتسريح أعداد كبيرة من العاملين فيه.
وبحسب المعلومات، فقد أبلغت «إنتل» شركات المقاولات المتعاقدة معها لبناء المصنع المعروف باسم «فاب 38» قبل نحو عام أنها ستوقف العمل في توسعة البناء المخطط لها، وستكتفي بإنجاز القسم الأول والأساسي من المجمع الصناعي. ووفق المخطط الأصلي كان من المفترض أن يضم المجمع منطقتين رئيسيتين للإنتاج تُعرفان بـ«الغرف النظيفة»، وهي المناطق المعقمة التي يتم فيها تصنيع أكثر الشرائح الإلكترونية تقدمًا في الشركة، إلا أن التجميد جعل مصير «الغرفة النظيفة» الثانية معلقًا حتى إشعار آخر.
هذا التوقف ترك أثرًا مباشرًا على حجم العمال، إذ تراجع عدد عمال البناء والمقاولات في المشروع من ذروة بلغت 5,500 عامل في عام 2024 إلى نحو 2,000 عامل فقط اليوم. وتشير تقديرات إلى أن العقود لم تُجدد مع بعض المزودين، بينما اكتملت بالفعل بعض الأعمال الفرعية التي كانت مقررة في الأصل، ما أدى إلى إنهاء عقود العمل لآلاف العمال مبكرًا عما كان متوقعًا.
ولا يقتصر التأثير على العمال الأجانب فقط، بل شمل أيضًا مئات الموظفين الدائمين في المصنع القائم «فاب 28» التابع لـ«إنتل» في كريات غات، إذ تشير التقديرات إلى أن ما بين 200 إلى 300 موظف تم الاستغناء عنهم في الأشهر الأخيرة مع تراجع وتيرة التشغيل. وفي الوقت نفسه، أُجبرت بعض شركات المقاولات الكبرى على إعادة هيكلة خططها أو نقل بعض عمالها لمشاريع أخرى بعد أن فقدت عقودًا مستقبلية كانت تعوّل عليها ضمن توسعة المشروع.
وبحسب الاتفاقيات الأصلية، أصدرت السلطات نحو 3,000 تأشيرة عمل خاصة لعمال أجانب قادمين من دول مثل الهند وسريلانكا وتايلاند للعمل حصريًا في مشروع «فاب 38». ومع تجميد توسعة البناء، عاد جزء كبير من هؤلاء العمال مبكرًا إلى بلدانهم الأصلية قبل عامين أو ثلاثة أعوام من الموعد الذي كان محددًا في عقودهم.
وفي تعليق مقتضب قالت «إنتل» إن مشروع بناء المصنع الجديد في كريات غات يُعد من «المشاريع العملاقة» التي تحتاج إلى سنوات طويلة من التنفيذ والتخطيط المرحلي، وأكدت أن وتيرة العمل فيه ستظل مرتبطة بظروف السوق والتطورات التجارية العالمية، مع التشديد على التزامها العميق بحضورها الإستراتيجي في إسرائيل.
مقالات ذات صلة: تعويضات قد تصل إلى 760 ألف شيكل: هذا ما سيحصل عليه موظفو إنتل المقالون











