/
/
العمل تحت رشقات الصواريخ: ما هي حقوق الموظف إذا طُلِبَ منه العودة إلى مكان عمله؟

العمل تحت رشقات الصواريخ: ما هي حقوق الموظف إذا طُلِبَ منه العودة إلى مكان عمله؟

أعلنت قيادة الجبهة الداخلية عن سلسلة من التسهيلات الجديدة أمس التي التي أتاحت فتح أماكن العمل. لكن في الوقت ذاته، ظلت الدراسة معلقة، ما يشكل معضلة للمواطنين، فيكف سيتمكنون من العودة إلى عملهم وترك أطفالهم في البيت؟ وهل هم مجبرون قانونيًا على الذهاب إلى العمل؟ وما هي حقوقهم القانونية؟
أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands

أعلنت قيادة الجبهة الداخلية أمس عن سلسلة من التسهيلات الجديدة التي ستبقى سارية حتى مساء الجمعة القادم، والتي أتاحت فتح أماكن العمل ضمن شروط الأمان. لكن في الوقت ذاته، ظلت الدراسة معلقة، وهو ما يشكل معضلة للمواطنين، فيكف سيتمكنون من العودة إلى عملهم وترك أطفالهم في البيت؟ وهل هم مجبرون قانونيًا على الذهاب إلى العمل؟ وما هي حقوقهم القانونية؟

506479871 1132409292261764 7741110525395687767 n
مواطنون في محطات القطار في تل أبيب، الصورة: صحيفة الشرق الأوسط على فيسبوك

هل يمكن فصل الموظف الذي لديه أطفال عليه رعايتهم؟

من الناحية القانونية، لا يمكن فصل الموظف إذا كان مضطرًا للبقاء في المنزل لرعاية أطفاله، بشرط أن يكون أحد الوالدين قد ذهب إلى عمله، وبشرط عدم توفر رعاية بديلة مناسبة في مكان العمل.

هل يمكنني العمل من المنزل؟

نعم، إذا كانت طبيعة عملك تسمح بذلك، يُفضل الاستمرار في العمل عن بعد. في الحالات التي لا يكون فيها العمل عن بعد ممكنًا، طُرحت اقتراحات بأن تتدخل الدولة وتدعم الأجور عبر آليات حكومية لفترة مؤقتة.

هل يحق لصاحب العمل إرغامي على الحضور بكل حال؟

لا، إذا لم يستوفِ مكان العمل تعليمات السلامة والأمان التي تفرضها حالية الجبهة الداخلية، والمتعلقة بوجود مكان محمي أو ملجأ يمكن الوصول إليه بالسرعة المطلوبة، فإن العامل غير ملزم بالحضور بل يجب عليه حتى الامتناع عن ذلك. القانون يوضح بوضوح أن التوجه إلى مكان غير آمن يُعد خرقًا من صاحب العمل للقانون، ولا يجوز له معاقبة العامل أو خصم أجره لهذا السبب.

هل يمكن رفض العمل لأسباب أمنية أو صحية؟

نعم، ولكن بشرط وجود مبرر واضح ومحدد، كأن تكون الطريق المؤدية للعمل قد تعرّضت لقصف، أو وجود مشاكل أمنية محددة. أما الخوف العام من الوضع فلا يُعد سببًا كافيًا للامتناع عن العمل.

ما الجديد بشأن زيادة ساعات العمل؟ وهل يمكن فرض ذلك علي؟

تم إصدار إذن خاص من وزير العمل يسمح بتشغيل الموظفين حتى 14 ساعة يوميًا و67 ساعة أسبوعيًا خلال فترة الطوارئ، بشرط ألا تتجاوز الساعات الإضافية الشهرية 90 ساعة. لكن لا يمكن فرض ذلك على العامل دون موافقته الصريحة.

ماذا يحدث للموظفين الذين أُخرجوا إلى إجازة غير مدفوعة الأجر (חל”ת)؟

من أُخرج إلى إجازة غير مدفوعة الأجر لفترة لا تقل عن 30 يومًا، قد يكون مؤهلًا للحصول على مخصصات بطالة، بشرط أن يستنفد أولًا أيام الإجازة المتراكمة لديه. تجدر الإشارة إلى أن هذه الإجازة تعني توقفًا مؤقتًا للعلاقة التعاقدية مع جهة العمل، دون أجر أو بنسيا.

إخراج العاملين إلى إجازة غير مدفوعة طويلة الأدجل من دون الحصول على موافقتهم قد يُعتبر بمثابة فصل فعلي من العمل. وإذا لم يتم تحديد موعد انتهاء الإجازة، يعد هذا قانونيًا بمثابة فصل فعلي من العمل.

ولدى المشغّلين خيارات أخرى غير الإجازة غير المدفوعة، من بينها: فرض إجازة قسرية مدفوعة الأجر يتم خلالها استهلاك أيام الإجازة المتراكمة. أو تقليص ساعات العمل. وتقليص ساعات العمل يُعدّ تغييرًا في شروط العمل لا يُلزم العامل بقبوله، ويحق له الاستقالة مع الحصول على كامل حقوقه كأنما فُصل من العمل، بسبب اختلاف ظروف العمل عن السابق التي أصبحت بذلك أسوأ.

هل يتقاضى الموظف أجرًا خلال فترة الإغلاق؟

لا، إذا لم يؤدِ العامل أي عمل خلال فترة الطوارئ وكان مكان العمل مغلقًا، فإن صاحب العمل غير ملزم بدفع الأجر. لكن يُتوقع أن تُطرح قريبًا آليات تعويض من الدولة، على غرار ما حدث بعد بداية حرب 7 أكتوبر.

مقالات ذات صلة: من ضمنها إعادة فتح أماكن العمل: تعليمات الجبهة الداخلية الجديدة عن مراكز التسوق والتعليم والتجمهر

مقالات مختارة