/
/
“ماكرون شخصيًا يقود حملة ضدنا”: إغلاق أجنحة الشركات الإسرائيلية في معرض باريس الجوي

“ماكرون شخصيًا يقود حملة ضدنا”: إغلاق أجنحة الشركات الإسرائيلية في معرض باريس الجوي

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
1024px Isaac Herzog in Beit HaNassi October 2023 ABG 7050
الرئيس الفرنسي أثناء زيارته إلى إسرائيل في أكتوبر 2023، الصورة: ويكيميديا

أكدت وزارة الدفاع، اليوم الاثنين، أن المنظمين في معرض باريس الجوي “لو بورجيه”، أحد أبرز معارض الأسلحة في العالم، أغلقوا أجنحة الشركات الإسرائيلية الرئيسية الأربع في اليوم الافتتاحي للمعرض. من جهتهم، قال منظمو معرض باريس الجوي إنهم منخرطون في حوار لمحاولة حلّ خلاف بشأن مشاركة عدد من الشركات الإسرائيلية في الفعالية. وأمرت فرنسا في وقت سابق بإغلاق أجنحة الشركات الإسرائيلية الرئيسية الأربع في المعرض، بعد رفض هذه الشركات الامتثال لطلب إزالة أسلحة معينة من منطقة العرض.

وفي يناير الماضي، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أبلغ في اتصال هاتفي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو،  بالسماح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في معرض باريس الدولي للطيران، وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إنّ “الرئيس الفرنسي أكد لرئيس الحكومة أنّ الشركات الإسرائيلية ستتمكّن من المشاركة في معرض باريس للطيران”.

وبحسب تصريحات المدير العام للوزارة، أمير برعام، فإن هذه القيود فُرضت بصورة غير متوقعة، حيث تم خلال ساعات الليل نصب جدار أسود يحجب الأجنحة الإسرائيلية ويفصل بينها وبين عشرات الأجنحة الأخرى مثل التركية والصينية وغيرها.

برعام أشار في إحاطة إعلامية إلى أن القرار الذي اتخذته الجهات المنظمة جاء بعد شهور من التحضيرات والمفاوضات التي شاركت فيها سبع شركات أسلحة إسرائيلية، من بينها “إلبيت معرخوت”، “رافائيل”، و”صناعات الفضاء الإسرائيلية”، مؤكدًا أن إسرائيل حصلت في السابق على موافقة رسمية للمشاركة الكاملة في الحدث.

مصدر الخلاف الرئيسي تمثل في مطالبة الجانب الفرنسي بعدم عرض أنظمة أو أسلحة توصف بأنها “هجومية”، والاكتفاء بعرض أنظمة دفاعية فقط، وهو ما رفضته وزارة الدفاغ، معترًا إياه قيدًا غير مسبوق، وأشارت إلى أنه لم يُفرض على أي دولة أخرى مشاركة في المعرض. المسؤولون في تل أبيب رأوا في ذلك تقييدًا لفرص شركاتهم في الترويج لمنتجاتها، وقدرتها على المنافسة.

احتجاج المدير العام لوزارة الدفاع تضمن شعارات متكررة مثل “معاداة السامية”، لكنه أكد في الوقت ذاته وجود “دوافع اقتصادية” من وراء القرار، تهدف لحماية الصناعات الفرنسية المنافسة. كما تم التلميح إلى أن للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تدخل بشكل مباشر في فرض هذه القيود على الشركات الإسرائيلية، وبأنه يقود حملة ضد صناعات الأسلحة الإسرائيلية.

من جهته، قال برعام إن بعض الدول الأوروبية التي وقّعت مؤخرًا على عقود أسلحة مع إسرائيل طلبت الحفاظ على سرية التعاون، خشية أن يؤدي الكشف إلى ضغوط من باريس لإلغاء الاتفاقات، على حد تعبيره. وأضاف أن الجانب الإسرائيلي توجّه إلى القضاء الفرنسي وإلى الإعلام الدولي في محاولة لتعديل الموقف.

الشركات الإسرائيلية كانت قد اضطرت لتغيير خططها إثر إغلاق الأجواء في إسرائيل نتيجة التصعيد العسكري، وهو ما منع الوفد الأصلي من الوصول إلى باريس، فتم إرسال ممثلين بديلين من فروع تلك الشركات في أوروبا. وأكدت وزارة الدقاع أنها تعمل على مدار الساعة على  لضمان الوجود الإسرائيلي في المعرض.

مقالات ذات صلة: بسبب غزة: إسبانيا توقف صفقة سلاح ضخمة مع “رافائيل” الإسرائيلية بقيمة مليار شيكل

مقالات مختارة