
كشفت بيانات وزارة المالية عن تكلفة الحرب الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الفترة بين أكتوبر 2023 وحتى نهاية 2024، حيث بلغت التكاليف الإجمالية 141.6 مليار شيكل، وتتضمن هذه التكاليف الدعم المالي الأمريكي، إلى جانب النفقات العسكرية، والمدنية، ومدفوعات صندوق التعويضات عن الأضرار.
لكن عند استبعاد الدعم الأميركي ومصادر التمويل الإضافية من دول أخرى أو من وزارات حكومية مختلفة، يتضح أن التكلفة التي تحمّلتها خزينة الدولة فعلياً تبلغ 121.3 مليار شيكل. ويتوزع هذا الرقم بين 96.4 مليار شيكل للنفقات العسكرية، و24.9 مليار شيكل للإنفاق المدني.
أما إذا نظرنا إلى التكلفة العسكرية الإجمالية خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2023 وحتى ديسمبر 2024، فهي تُقدّر بـ 98.4 مليار شيكل، وتشمل هذا الرقم كافة أشكال التمويل، بما فيها المساعدات الأجنبية. من هذا المبلغ، 80.2 مليار شيكل صُرفت خلال عام 2024 فقط، بينما بلغت النفقات المدنية لنفس العام 22.8 مليار شيكل، ارتفاعاً من نحو 16 مليار شيكل في عام 2023.
شهر ديسمبر 2023 شكّل ذروة الإنفاق، إذ بلغت تكاليف الحرب خلاله فقط 17.2 مليار شيكل، توزعت على 9.1 مليار شيكل للجيش، 4.5 مليار شيكل للإنفاق المدني، و3.5 مليار شيكل من صندوق التعويضات. ومع نهاية أبريل 2025، أشارت تقارير الميزانية إلى أن إجمالي المدفوعات من صندوق التعويضات ارتفع إلى 20.5 مليار شيكل، أي بزيادة مليار شيكل إضافي خلال السنة الحالية.
من حيث التوزيع التفصيلي، إلى جانب النفقات العسكرية (98.4 مليار شيكل) وصندوق التعويضات (20.5 مليار شيكل)، أنفقت الحكومة حوالي 15 مليار شيكل على الإسكان وإعادة الإعمار والبنية التحتية، وأكثر من 5.9 مليار شيكل على قطاع الصحة، و3.7 مليار شيكل على ما وصف بـ”الاستمرارية الاقتصادية”، أي دعم الشركات لمواصلة نشاطها رغم ظروف الحرب.
ساهمت الحرب في اتساع العجز المالي بنسبة تُقدّر بـ1.4% من الناتج المحلي في عام 2023، وبنسبة إضافية قدرها 4.8% في عام 2024، ما يجعل إجمالي تأثير الحرب على العجز يصل إلى 106.2 مليار شيكل حتى نهاية 2024. هذا إلى جانب الأضرار غير المباشرة مثل تراجع إيرادات الضرائب، حيث قُدرت الخسائر من الضرائب فقط في عام 2024 بـ 1.1% من الناتج المحلي، ما يعادل نحو 22 مليار شيكل إضافية.
مقالات ذات صلة: “استغرق الأمر عقودًا لإيصال إسرائيل إلى مكانة تُعتبر فيها جزءًا من أوروبا، لكنها على وشك تدمير كل ذلك”











