الهجوم الإيراني الذي وقع في بداية الشهر الجاري على إسرائيل خلّف أضراراً مادية ليست بالقليلة. تقدر سلطة الضرائب الخسائر الناجمة عن هذا الهجوم بما يتراوح بين 150 و200 مليون شيكل. حتى الآن، تم تقديم حوالي 2,500 دعوى تعويض عن أضرار الممتلكات، منها حوالي 2,200 دعوى تتعلق بأضرار بالمباني.

تفاصيل الأضرار والنطاق الجغرافي
في 1 أكتوبر، أطلقت إيران حوالي 180 صاروخاً باليستيًا باتجاه إسرائيل، وادّعى الجيش الإسرائيلي اعتراض معظمها. مقارنةً بالهجوم الذي وقع في أبريل، كان هذا الهجوم أكثر حدةً من حيث عدد الصواريخ الباليستية، ما أدى إلى زيادة الأضرار بشكل كبير.
مدينة “هود هشارون” في وسط البلاد (شمال تل أبيب) كانت من بين أكثر المناطق تضرراً، حيث أبلغت السلطات المحلية عن تعرض حوالي 100 منزل لأضرار نتيجة الانفجار الناتج عن سقوط صاروخ في “مناطق مفتوحة”، حيث تمّ تقديم حوالي 1,200 دعوى تعويض في المدينة. كذلك، تضررت بعض المنازل بشكل طفيف، بما في ذلك مبنى مدرسة في المنطقة. في شمال تل أبيب، أُبلغ عن مئات من حالات الأضرار، بما في ذلك مطعم “توركيز” الشهير.

الأضرار العسكرية والتعويضات المادية
بالإضافة إلى الأضرار المدنية، أكد الجيش الإسرائيلي أن عدة قواعد جوية تعرضت للأضرار نتيجة للهجوم. ومع ذلك، فإن هذه الأضرار لا تندرج ضمن التقديرات التي تقدمها سلطة الضرائب، حيث يتم التعامل معها بشكل منفصل من قبل وزارة الدفاع.
منذ بداية الحرب، تم تقديم حوالي 49,000 دعوى تعويض عن أضرار لسلطة الضرائب. هذه الدعاوى تتضمن ما يقارب 30,000 دعوى متعلقة بأضرار المباني، 16,000 دعوى لأضرار السيارات، و608 دعاوى لأضرار زراعية. حتى الآن، تم دفع مبلغ إجمالي قدره حوالي 1.43 مليار شيكل كتعويضات. بالإضافة إلى ذلك، تم تحويل 250 مليون شيكل لصندوق “تكوما”(תקומה) المتخصص في إعادة الإعمار. تشير تقديرات سلطة الضرائب إلى أن تكلفة إعادة الإعمار في الشمال قد تصل إلى حوالي مليار شيكل إضافي.
فيما يتعلق بموقع الأضرار، تم تقديم حوالي 30,000 دعوى عن أضرار مباشرة في الجنوب، و8,000 دعوى في الشمال، و11,000 دعوى في وسط البلاد. ومن المتوقع أن تُقدم المزيد من الدعاوى من السكان الذين تم إجلاؤهم من مناطق الشمال ولم يتمكنوا بعد من العودة إلى منازلهم.
مقالات ذات صلة: دليلكم إذا تضرر منزلكم أو سيارتكم أو مصلحتكم التجارية خلال التصعيدات العسكرية











