/
/
صندوق أميركي يستحوذ على أغلبية أسهم أتلتيكو مدريد.. وملياردير إسرائيلي أكبر المستفيدين

صندوق أميركي يستحوذ على أغلبية أسهم أتلتيكو مدريد.. وملياردير إسرائيلي أكبر المستفيدين

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
574463130 18542019922039015 6941685270228206858 n
فريق أتليتيكو مدريد، الصورة: صفحة النادي على انستغرام

أعلن صندوق الاستثمار الأميركي أبولو غلوبال مانجمنت عن اتفاق لشراء 55% من أسهم نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، وذلك وفق تقييم إجمالي للنادي يبلغ 2.5 مليار يورو، أي نحو 2.9 مليار دولار. ومن المقرر أن تُستكمل الصفقة خلال الربع الأول من عام 2026، ليصبح صندوق أبولو المالك الأكبر للنادي.

أما أبرز المستفيدين من هذه الصفقة، فقد يكون الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر. فقد اشترى عوفر، من خلال شركته “كوانتوم باسيفيك”، نحو 32% من أسهم أتلتيكو مدريد في عامي 2017 و2018 مقابل 100 مليون يورو، عندما كانت قيمة النادي 300 مليون يورو.  ورغم أن نسبة ما يملكه عوفر من أسهم النادي ستنخفض بعد دخول صندوق أبولو إلى ما بين 10% و15% فقط، فإن القيمة السوقية لهذه الأسهم ارتفعت بشكل كبير. فبحسب القيمة الجديدة للنادي البالغة 2.5 مليار يورو، تُقدَّر قيمة ما يملكه عوفر من أسهم بما يتراوح بين 250 و375 مليون يورو، أي أنه حقق ربحًا خلال أقل من ثماني سنوات يفوق بأضعاف قيمة استثماره الأصلي.

صندوق أبولو، الذي يدير أصولًا تقارب تريليون دولار، يهدف من هذه الصفقة إلى تحويل أتلتيكو مدريد إلى مشروع تجاري واستثماري متكامل، لا يقتصر على كرة القدم وحدها. الخطة تشمل توسيع العلامة التجارية للنادي في الأسواق الأميركية والآسيوية، وزيادة العائدات من حقوق البث التلفزيوني والإعلانات، إضافة إلى تنفيذ مشروع “المدينة الرياضية” في مدريد، وهو مشروع عقاري بقيمة تقارب 800 مليون يورو، يهدف إلى تطوير المنطقة المحيطة بملعب النادي وتحويلها إلى مركز تجاري وترفيهي دائم يدر دخلًا مستقرًا.

يرى محللو أبولو أن النادي يمتلك إمكانات نمو كبيرة لم تُستغل بعد، وأن بإمكانه مضاعفة إيراداته التجارية خلال خمس سنوات وتحقيق نمو سنوي يتراوح بين 15% و20%. وفقًا للتقارير، بلغ دخل أتلتيكو مدريد في موسم 2023–2024 نحو 424 مليون يورو، لكنه أنهى السنة بخسارة قدرها 24.6 مليون يورو، وهو ما دفع الإدارة إلى البحث عن استثمار خارجي لتقوية المركز المالي للنادي.

صفقة أبولو تعكس ظاهرة أوسع تشهدها كرة القدم الأوروبية في السنوات الأخيرة، إذ تزايدت استثمارات الصناديق الأميركية في الأندية الكبرى، على غرار مانشستر يونايتد وتشيلسي وميلان وروما. ويعتبر أتلتيكو مدريد من الأندية القليلة في أوروبا التي ما زالت تملك مجالًا كبيرًا للنمو التجاري والعقاري، ما جعله هدفًا مثاليًا لصندوق بحجم أبولو.

مدير النادي ميغيل آنخيل خيل مارين كان قد صرّح في وقت سابق بأن “تحقيق نتائج جيدة وإسعاد الجمهور يتطلب استثمارات كبيرة في اللاعبين والبنية التحتية، وهذه الاستثمارات يجب أن تأتي من الخارج”. دخول أبولو يوفّر هذه الإمكانات، لكنه في الوقت نفسه يثير نقاشًا في إسبانيا حول تحوّل الأندية من مؤسسات رياضية جماهيرية إلى كيانات مالية تُدار بعقلية الأسواق العالمية.

مقالات ذات صلة: عام 2025 كان استثنائيًا: هذا حجم العوائد على صناديق الاستكمال والتقاعد

مقالات مختارة