/
/
وزارة الصحة: ضريبة السكّر أدت لتراجع استهلاك المشروبات المحلاة حتى بعد إلغائها

وزارة الصحة: ضريبة السكّر أدت لتراجع استهلاك المشروبات المحلاة حتى بعد إلغائها

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
COLA
تراجعت مبيعات المشروبات السكرية (المحلاة) بنسبة 24%، وانخفضت أيضًا مبيعات المشروبات “الدايت” المحلاة اصطناعيًا بنسبة 30% بسبب الضريبة. صورة توضيحية

كشف بحث أجراه قسم التغذية في وزارة الصحة أن ضريبة السكّر التي فُرضت على المشروبات المحلاة منذ يناير 2022 وأُلغيت بعد عام واحد فقط، أثرت بشكل كبير على أنماط الاستهلاك وأدت إلى انخفاض حاد في المبيعات، وأن تأثيرها استمر حتى بعد الإلغاء.

الدراسة التي قادتها الدكتورة نعومي فليس إيسكوف، بالتعاون مع باحثين آخرين، عُرضت في مؤتمر اتحاد أطباء الصحة العامة. وقد بيّنت النتائج أن رفع الأسعار بما لا يقل عن 17% بعد فرض الضريبة، أدى إلى تراجع ملموس في المبيعات في أكثر من نصف المنتجات التي شملها البحث. في المتوسط، تراجعت مبيعات المشروبات السكرية (المحلاة) بنسبة 24%، وانخفضت أيضًا مبيعات المشروبات “الدايت” المحلاة اصطناعيًا بنسبة 30%. اللافت أن الاستهلاك ظل أقل من مستوياته السابقة حتى بعد إلغاء الضريبة، حيث بقيت المبيعات منخفضة بنحو 12.8% للمشروبات المحلاة بالسكر، و23.9% لمشروبات الدايت.

الضريبة فُرضت من قبل الحكومة في يناير 2022، وكانت تقضي بفرض شيكل واحد لكل لتر من المشروبات عالية السكر (أكثر من 5 غرامات لكل 100 مل)، و0.7 شيكل لكل لتر من المشروبات الأقل سكرًا أو الدايت. هذا يعني أن زجاجة سعة 1.5 لتر ارتفع سعرها بما بين 1.05 و1.5 شيكل. لكن مع وصول حكومة نتنياهو ـ سموتريتش ـ الأحزاب الحريدية إلى الحكم، جرى إلغاء الضريبة تحت ضغط الكتل الدينية التي تُعتبر من كبار مستهلكي المشروبات السكرية، رغم تحذيرات عدد من الحاخامات بشأن المخاطر الصحية الجسيمة للإفراط في استهلاك السكر.

الدراسة غطّت ثلاث فترات: ما قبل فرض الضريبة (يناير 2020 – يناير 2022)، فترة تطبيقها (يناير 2022 – يناير 2023)، وما بعدها (مايو 2023 – أبريل 2024). وقد أخذت في الحسبان التغيرات الموسمية والأسعار والمبيعات في منتجات لم تشملها الضريبة مثل المياه المعدنية، وذلك لعزل تأثير الضريبة وحدها. وخلصت إلى أن السوق لم يعد كما كان، حتى بعد تراجع الأسعار نسبيًا، بقيت المبيعات منخفضة مقارنة بفترة ما قبل فرض الضريبة.

تأتي هذه النتائج في وقت تُسجَّل فيه إسرائيل كإحدى أعلى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في معدلات بتر الأطراف الناتجة عن مضاعفات السكري، ما يعكس عبئًا صحيًا واقتصاديًا ثقيلًا. ورغم محاولات أطباء ومسؤولي وزارة الصحة إعادة الضريبة إلى حيّز التنفيذ، فإن الحكومة الحالية أصرت على إبقائها ملغاة.

مقالات ذات صلة: 1.4 مليار شيكل و260 ألف طن قيمة الطعام الملقى في القمامة خلال الأعياد اليهودية

مقالات مختارة