/
/
إسبانيا تفرض حظرًا على عبور السفن والطائرات الإسرائيلية المحملة بالسلاح وتعلن خطوات داعمة للفلسطينيين

إسبانيا تفرض حظرًا على عبور السفن والطائرات الإسرائيلية المحملة بالسلاح وتعلن خطوات داعمة للفلسطينيين

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني- المصدر: ويكيميديا
بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني- المصدر: ويكيميديا

أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده ستمنع السفن والطائرات الإسرائيلية التي تنقل أسلحة من الرسو في موانئها أو دخول مجالها الجوي. هذا القرار يأتي في إطار تصعيد الموقف الإسباني ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث أوضح سانشيز أن بلاده تسعى من خلال هذه الخطوات إلى ممارسة ضغط مباشر على الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لتخفيف معاناة الفلسطينيين المستمرة منذ ما يقارب السنتين.

الحكومة الاشتراكية في مدريد لم تكتفِ بحظر العبور، بل كشفت عن سلسلة إجراءات إضافية تشمل فرض حظر على المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وزيادة الدعم المادي لكل من السلطة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وقد شدد سانشيز على أن هذه السياسة تهدف إلى تعزيز الضغط الدولي من أجل دفع إسرائيل لتغيير سلوكها، معتبرًا أن الوقت حان لتحرك ملموس ينسجم مع القيم الإنسانية والقانون الدولي.

كما أعلن سانشيز أن إسبانيا ستمنع دخول أراضيها لكل من يثبت مشاركته المباشرة بـ”الإبادة الجماعية”، في إشارة إلى الحرب الجارية على غزة. “نأمل أن تساهم هذه الإجراءات في زيادة الضغط على رئيس الوزراء نتنياهو وحكومته لتخفيف بعض المعاناة التي يتكبّدها الشعب الفلسطيني”. بحسب ما أعنله سانشير في خطابه المتلفز اليوم الإثنين.

هذا الإعلان أثار ردًا غاضبًا من الجانب الإسرائيلي، حيث وصف وزير الخارجية جدعون ساعر الخطوة بأنها معادية وغير مقبولة، وكتب على حسابه في منصة “إكس” أن “الحكومة الإسبانية تقود خطًا عدائيًا ضد إسرائيل، بخطاب متطرف ينضح بالكراهية”. وردًا على هذه القرارات، أعلن ساعر أن وزارته ستحظر دخول عدد من الوزيرات الإسبانيات إلى إسرائيل، وهن يولاندا دياز وزيرة العمل، وسيرا ريجو وزيرة الشباب، وهما من حزب “سومار” اليساري الراديكالي الشريك في حكومة سانشيز.

تطورات الموقف الإسباني تأتي متزامنة مع تحركات ميدانية داعمة للفلسطينيين، إذ أبحر الأسبوع الماضي أسطول تضامني من ميناء برشلونة متجهًا نحو قطاع غزة، وعلى متنه ناشطون بارزون بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ وزعيمة حزب اليسار البرتغالي ماريانا مورتاغوا. الأسطول وصل أمس إلى سواحل تونس، ويحمل رسالة واضحة تدعو إلى كسر الحصار المفروض على غزة ووقف الحرب.

القرارات الإسبانية جاءت بعد أيام قليلة من إعلان تركيا إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية وقطع العلاقات الاقتصادية معها، في خطوة احتجاجية مماثلة ضد استمرار العمليات العسكرية في غزة. هذه التطورات مجتمعة تعكس تنامي العزلة الدبلوماسية التي تواجهها إسرائيل في الساحة الدولية، وتؤشر إلى تزايد الضغوط السياسية والاقتصادية عليها من أطراف أوروبية وإقليمية تسعى إلى وقف الحرب والتخفيف من المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون.

مقالات ذات صلة: قرار صندوق الثروة السيادي مقاطعة إسرائيل وتهديدات ترامب يفجّران عاصفة سياسية عشية الانتخابات النرويجية

مقالات مختارة