
أعلنت شركة سونول، إحدى أكبر شركات محطات الوقود في البلاد، عن احتمال تقليص أو وقف إمدادات الوقود لزبائنها من القطاع التجاري، بحيث لن تكون وتيرة الإمدادت في الوقت الراهن كالمعتاد، وذلك بعد تعطل مصفاة شركة “معامل التكرير” (بازان) في حيفا بالكامل نتيجة إصابتها المباشرة بصاروخ إيراني، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بجزء من خط أنابيب النقل الخاص بها.
ففي رسالة رسمية وجّهتها الشركة لزبائنها، أوضحت أن الوضع خارج عن إرادتها وأن قدرة التوريد باتت محدودة. وفي الوقت الراهن، تستمر جميع محطات الوقود التابعة لسونول في العمل، لكن ذلك غير مضمون بعد في الأيام القادمة. وفي هذه المرحلة أيضًا، لم تعلن شركة سونول عن أي ضرر في الإمدادات للمواطنين العاديين.
بازان، التي تُعد المصدر الحصري لتزويد سونول بالوقود، تعرضت لضربة مباشرة أسفرت عن مقتل ثلاثة من عمالها، إضافة إلى أضرار كبيرة في منشآت التكرير وخطوط نقل الوقود داخل المجمّع الصناعي في خليج حيفا. في بيان نُشر للبورصة، أكدت بازان أن الأضرار طالت محطة توليد الطاقة التابعة لها وأن بعض أنابيب التوزيع أصيبت أيضًا، ما يعني أن استئناف العمليات لن يتم قريبًا، وأن وتيرة الإمدادات لن تعود إلى طبيعتها في المدى المنظور.
أهمية بازان في سوق الطاقة الإسرائيلية لا يمكن التقليل منها. فهي مسؤولة عن إنتاج 60% من وقود الديزل المستخدم في قطاع النقل، وحوالي 49% من مجمل استهلاك البنزين في إسرائيل. كما تنتج 52% من الكيروسين المستخدم في وقود الطائرات. الوضع يزداد تعقيدًا في ظل توقف مصفاة أشدود عن العمل، ما يجعل من بازان المصدر الحيوي الوحيد تقريبًا في البلاد.
وزارة الطاقة، بالتعاون مع شركة الكهرباء وبازان نفسها، تعمل على محاولة إعادة المنشآت إلى العمل بأسرع وقت ممكن، إلا أن حجم الضرر والخطر الأمني المحيط بالموقع لا يتيح جدولًا زمنيًا دقيقًا. التبعية الثقيلة التي يعاني منها الاقتصاد الإسرائيلي تجاه مصفاة بازان، خصوصًا في حالات الطوارئ، أصبحت أكثر وضوحًا في ظل هذا التصعيد.
مقالات ذات صلة: “إذا ظلّت مراكز التسوق مغلقة، فإنّ مئات آلاف الموظفين مهددون بالخروج في إجازات غير مدفوعة”











