كشف طفسار رونان مخطييف، نائب مفوض سلطة الإطفاء والإنقاذ، خلال جلسة لجنة الأمن القومي في الكنيست التي عقدت أمس الثلاثاء أن جهاز الإطفاء في البلاد يعاني من نقص يقدّر بـ1000 رجل إطفاء، وذلك رغم الزيادة التي سُجّلت في عدد المجندين خلال عام 2023. وفقًا لتقديرات سلطة الإطفاء، فإن عدد الطواقم اللازم للتعامل مع سيناريو الكوارث القصوى يجب أن يبلغ 3100 رجل إطفاء، إلا أن الجهاز لا يزال يعاني من فجوة كبيرة.
وأوضح مخطييف أن الجهاز يواجه ما بين 30 إلى 40 يومًا من الظروف المناخية القاسية المرتبطة بحرائق كبيرة كل عام، وهو ما يتطلب تعزيزًا في القدرات البشرية والتقنية، خاصة في ظل أزمة المناخ المتفاقمة. كما أشار إلى أن التدريب السنوي لا يسمح إلا بتأهيل 250 رجل إطفاء جديد سنويًا، ما يجعل سد الفجوة الحالية عملية طويلة الأمد.
في السياق ذاته، هاجم أعضاء من المعارضة الحكومة، متسائلين عن أسباب تقليص ميزانية الإطفاء بمقدار 217 مليون شيكل رغم التحذيرات والحوادث السابقة، وأكدوا أن اندلاع الحرائق مؤخرًا والذي أدى إلى إخلاء عشرات الآلاف من السكان، واحتراق آلاف الدونمات، أثبت سوء هذا القرار، متسائلين كيف سيكون الحال عندما يشتد الحر والجفاف الصيف القادم.
من جانبه، قال شموليك فريدمان، قائد لواء القدس في سلطة الإطفاء، إن حجم الجهاز لا يتناسب مع التهديدات المتزايدة، مشيرًا إلى أن طواقم الإطفاء تمكنت بصعوبة بالغة من منع امتداد النيران إلى شارع رقم 1 في حرائق القدس الأخيرة، وأن العملية تمت دون وقوع إصابات.
ووأوضحت ممثلة وزارة “الأمن القومي”، مير شمويلي، أنّ الحكومة خصصت في بداية عام 2024 ميزانية قدرها 139 مليون شيكل لشراء مروحيتين من طراز “بلاك هوك”، إلى جانب ميزانية أساسية إضافية بقيمة 13 مليون شيكل. لكنّ المشكلة تكمن في أن تكلفة كل مروحية تزيد عن 100 مليون شيكل، ما يتطلب استكمال الميزانية من أجل تنفيذ عملية الشراء. وأكدت شمويلي أن سيناريو الكوارث يتطلب وجود أربع مروحيات نشطة بشكل دائم في جهاز الإطفاء.
وتعقيبًا على ذلك، أشار أعضاء الكنيست إلى تجاهل الحكومة الحالية لقرارات الحكومة السابقة، التي دعت إلى شراء طائرات إطفاء ودمج الجيش في دعم سلطة الإطفاء.
مقالات ذات صلة: حرائق القدس: لماذا تتمنى شركات التأمين أن يكون السبب “عملًا إرهابيًا”؟
