تواصل المغنية الأميركية تايلور سويفت تحطيم الأرقام القياسية في عالم الموسيقى. فخلال أسبوع واحد فقط من إصدار ألبومها الجديد “The Life of a Showgirl”، تمكنت من بيع أكثر من أربعة ملايين نسخة، لتتجاوز كل الأرقام التي عرفتها الصناعة منذ أكثر من ثلاثة عقود، وتُثبّت مكانتها كأبرز ظاهرة فنية في جيلها.
بحسب بيانات شركة الأبحاث الموسيقية Luminate، التي يعتمدها تصنيف Billboard الأميركي، لم يحقق أي فنان رقماً بهذا الحجم منذ عام 1991، وهو العام الذي بدأت فيه الشركة بإصدار تقاريرها الرسمية عن مبيعات الألبومات. للمقارنة، كان الرقم القياسي السابق باسم المغنية البريطانية أديل التي باعت عام 2015 نحو 3.4 ملايين نسخة من ألبومها الشهير “25” خلال أسبوعه الأول.
النجاح الكبير لسويفت جاء في زمن يعتمد فيه معظم الجمهور على خدمات البث الرقمي، ما يجعل المبيعات المادية بهذا الحجم استثنائية بكل المقاييس. من أصل أربعة ملايين نسخة، بلغ عدد النسخ المباعة عبر الأقراص المضغوطة والفينيل والكاسيت نحو 3.5 ملايين نسخة، فيما تم تنزيل نصف مليون نسخة رقمية عبر الإنترنت. وحتى ألبومها السابق، الصادر في العام الماضي، والذي اعتُبر وقتها إنجازًا كبيرًا، لم تتجاوز مبيعاته في أسبوعه الأول 2.6 مليون نسخة.
وتعليقًا على هذا النجاح غير المسبوق، كتبت تايلور سويفت على حسابها في إنستغرام: “لن أنسى أبداً فرحتي عام 2006 حين باع ألبومي الأول أربعين ألف نسخة في أسبوعه الأول. والآن، بعد مرور كل هذه السنوات، أرى أكثر من مئة ضعف ذلك الرقم. لا أستطيع وصف امتناني للجمهور الذي لم يتخلّ عني قط.”
بهذا الإنجاز، يضيف ألبوم “The Life of a Showgirl” فصلًا جديدًا إلى مسيرة تايلور سويفت الحافلة، إذ أصبح الألبوم الخامس عشر الذي يتصدر قائمة Billboard 200 منذ تأسيسها عام 1956. وبذلك، تجاوزت سويفت فنانين بارزين مثل دريك وجاي زي، لتصبح الفنانة المنفردة صاحبة أكبر عدد من الألبومات التي وصلت إلى المركز الأول في تاريخ التصنيف. ولم يسبقها حتى الآن سوى فرقة البيتلز البريطانية التي ما تزال تتربع على القمة بـ 19 ألبومًا.
ويبدو أن تايلور سويفت لا تنوي التوقف عند هذا الحد، إذ أعلنت أن شهر ديسمبر المقبل سيشهد عرض سلسلة وثائقية جديدة من ست حلقات على منصة ديزني بلس، تتناول تفاصيل جولتها الغنائية العالمية الأخيرة، التي وُصفت بأنها الأضخم في تاريخها من حيث الإيرادات وعدد الحضور.
مقالات ذات صلة: ألبوم تايلور سويفت الجديد: حين يصبح لون الاقتصاد برتقاليًا!
