
كشفت شركة تسلا أخيرًا عن النسخة الأرخص من سيارتها الكهربائية Model Y، التي تحمل اسم Model Y Standard، في محاولة لتعويض الزبائن عن خسارة الإعفاءات الضريبية التي ألغتها إدارة ترامب مؤخرًا. غير أن الكشف عن هذا الطراز أثار موجة من الانتقادات وخيبة الأمل، بعد أن تبيّن أن تخفيض السعر جاء على حساب المواصفات والتصميم.
السيارة الجديدة تُباع بسعر يبدأ من 39,990 دولارًا، أي تقريبًا أقل بخمسة إلى ستة آلاف دولار من النسخة العادية، وتعمل بالدفع الخلفي مع مدى قيادة تقدّره الشركة بنحو 321 ميلًا (حوالي 517 كيلومترًا) عند استخدام الإطارات القياسية مقاس 18 إنشًا. يمكن طلب السيارة بالفعل عبر موقع تسلا الأمريكي، رغم أن الشركة لم تنظم بعد حدثًا رسميًا للإطلاق.
لكن هذا السعر المنخفض لم يأتِ دون تنازلات. فنسخة Model Y Standard لا تحتوي على أشرطة الإضاءة LED الأمامية والخلفية الموجودة في الإصدارات الأعلى، وتتوفر فقط بثلاثة ألوان خارجية هي الرمادي والأبيض والأسود، في حين يأتي الجزء الداخلي من السيارة بلون أسود واحد مع مقاعد قماشية بدل الجلد. بالنسبة لزبائن تسلا الذين اعتادوا على الفخامة والتقنيات اللامعة، بدت هذه المواصفات أقرب إلى “نسخة مجرّدة” أكثر منها سيارة تسلا جديدة.
الأسواق المالية لم تتجاهل هذا الشعور بالإحباط. فبعد أن ارتفع سهم تسلا بأكثر من 5% يوم الإثنين عقب نشر الشركة لمقطع ترويجي غامض يظهر شعارها يدور مع التاريخ 7 أكتوبر وإضاءة تشبه مصابيح السيارات وسط الدخان، عاد السهم وانخفض بنسبة 4.5% في اليوم التالي بعد التحديث المفاجئ على موقع الشركة الذي كشف تفاصيل النسخة المخفَّضة.
إطلاق النسخة الأرخص من Model Y جاء مباشرة بعد انتهاء صلاحية الإعفاء الضريبي الفيدرالي للمركبات الكهربائية في 30 سبتمبر، وهو إعفاء كان يمنح المشترين في الولايات المتحدة آلاف الدولارات من الخصومات عند شراء سيارات كهربائية جديدة. وكان المدير التنفيذي إيلون ماسك قد أوضح خلال مكالمة مع المحللين عقب نتائج الربع الثاني أن الشركة تخطط لإطلاق النسخة الأرخص فور انتهاء العمل بالإعفاء الضريبي، حتى لا يشعر المشترون بأنهم خسروا ميزة مالية كبيرة.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تهدف إلى تحفيز المبيعات وزيادة حجم التسليمات بعد فترة من التباطؤ في الطلب على سيارات تسلا خلال الأرباع السابقة. ورغم أن الربع الثالث شهد تحسنًا ملحوظًا، إلا أن هذا الارتفاع ارتبط إلى حد كبير باندفاع المشترين لاقتناء السيارات قبل انتهاء الإعفاءات الضريبية أكثر مما يعكس نموًا مستدامًا في الطلب.
تسلا أعلنت أن مبيعاتها في الربع الثالث بلغت 497,099 مركبة، وهو رقم يفوق بكثير توقعات المحللين التي تراوحت بين 439,800 و462,890 سيارة، ويُعتبر أعلى رقم ربع سنوي في تاريخ الشركة. ومع ذلك، يشير مراقبون إلى أن الحفاظ على هذا الزخم قد يكون صعبًا في ظل ارتفاع المنافسة وتراجع بعض الحوافز الحكومية.
من المتوقع أن تنشر تسلا نتائجها المالية الكاملة للربع الثالث في 22 أكتوبر بعد إغلاق التداول، بينما ستعقد جمعيتها السنوية للمساهمين في 6 نوفمبر، وهي المناسبة التي يتوقع أن يعلن فيها ماسك عن تفاصيل إضافية حول خطط الشركة لمواجهة المنافسة في سوق السيارات الكهربائية المتسارعة.
مقالات ذات صلة: من بينها Jaecoo J7: هذه السيارات الأكثر مبيعًا في البلاد في 2025











