/
/
100 مليون دولار خسائر “الـ-عال” من الحرب مع إيران

100 مليون دولار خسائر “الـ-عال” من الحرب مع إيران

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands

شهدت شركة “الـ-عال” هزة مالية قوية في الربع الثاني من عام 2025، بعدما تراجعت أرباحها الصافية بنسبة 55% لتسجل 66 مليون دولار فقط، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

وقد عزت الشركة السبب الرئيسي لهذا التراجع إلى اندلاع الحرب مع إيران في يونيو 2025، التي كبّدتها خسائر تُقدّر بحوالي 100 مليون دولار نتيجة فقدان الإيرادات، إضافة إلى دفع تعويضات للمسافرين عن رحلات أُلغيت، وتحمل تكاليف إضافية مثل نقل الطائرات إلى الخارج خشية إصابتها بالصواريخ الإيرانية وتكلفة ما دفعته للمطارات التي نقلت إليها طائراتها.

Boeing 767 258ER El Al Israel Airlines JP6582976
طائرة تابعة لطيران ال-عال، بلغت خسائر الشركة 100 مليون دولار بسبب الحرب مع إيران. الصورة: ويكيميديا

الإيرادات والخسائر التشغيلية

إيرادات “الـ-عال” انخفضت بنسبة 7.4% لتصل إلى 777 مليون دولار، وجاءت هذه الضربة بأكملها من شهر يونيو حيث توقفت أنشطة الطيران بسبب الحرب. أما الأرباح التشغيلية فتراجعت بنسبة 57% إلى 92 مليون دولار، حيث شكّلت 11.9% من حجم المبيعات مقابل 25.7% في الربع الثاني من 2024.

إيرادات تذاكر الطيران تراجعت 7.5% لتبلغ 702 مليون دولار، وتراجعت إيرادات الشحن الجوي بنسبة 12% حيث بلغت 50 مليون دولار. المفارقة أن شهري أبريل ومايو سجلا ارتفاعاً قوياً في المبيعات بنسبة 13% إلى 634 مليون دولار بفضل زيادة في المعروض من التذاكر بنسبة 14.3%، إلا أن حرب يونيو ألغت هذا الزخم تماماً.

في يونيو وحده، ورغم ارتفاع المبيعات الإجمالية بنسبة 10% إلى 356 مليون دولار مقارنة بيونيو 2024، اضطرت الشركة إلى إصدار قسائم سفر (يمكن للزبائن الذين ألغيت رحلاتهم استخدامها لاحقًا لشراء تذاكر طيران جديدة) بـ53 مليون دولار وأعادت 141 مليون دولار للمسافرين، ما أدى إلى هبوط المبيعات الصافية 43% لتستقر عند 162 مليون دولار.

planes e1750156051540
أعادت الشركة 141 مليون دولار نقداً للمسافرين الذين ألغيت رحلاتهم، صورة توضيحية

التكاليف والضغوط المالية

الحرب انعكست على التكاليف التشغيلية بشكل صارخ. تكلفة “المقعد المتاح للكيلومتر الواحد”، (Cost per Available Seat Kilometer – CASK)، وهو المؤشر الذي تستخدمه شركات الطيران لقياس تكلفة تشغيل الطائرات، قفز بنسبة 60% ليبلغ 11 سنتاً، في حين ارتفعت مصاريف الأجور 23% إلى 209 ملايين دولار، أي 29% من حجم المبيعات مقابل 20% العام الماضي.

الشركة عزت ذلك إلى توسع النشاط في أبريل ومايو، وتوقيع اتفاقيات عمل جديدة، وزيادة عدد الموظفين، إضافة إلى قوة الشيكل التي رفعت النفقات النقدية للأجور بـ8 ملايين دولار وزادت الالتزامات التقاعدية بـ14 مليون دولار.

ومع ذلك، ساهمت بعض العوامل الإيجابية في التخفيف من وقع الأزمة. نفقات الوقود تراجعت 12% إلى 134 مليون دولار بفضل هبوط أسعار وقود الطائرات بنسبة 17.3%. كما تراجعت نفقات التمويل 83% إلى 4 ملايين دولار فقط، بعدما تحولت الشركة إلى فائض أصول على التزامات مالية بلغ 496 مليون دولار، مقارنة بدين مالي صافٍ بلغ 1.4 مليار دولار في نهاية 2023.

التدفقات النقدية والتوقعات المستقبلية

رغم التراجع، تمكنت “الـ-عال” من تحقيق تدفق نقدي تشغيلي بلغ 351 مليون دولار في الربع الثاني، بتراجع 11% فقط عن نفس الفترة من 2024. مع ذلك، فقدت الشركة بعض حصتها في الخطوط المربحة إلى الولايات المتحدة، حيث هبطت من 88.2% إلى 75.7%، نتيجة عودة تدريجية للشركات الأجنبية إلى مطار بن غوريون.

الشركة تتوقع زيادة 3.1% في المعروض من المقاعد بالكيلومتر Available Seat Kilometer في الربع الثالث، وتشير إلى أن المعروض من المقاعد لدى الشركات الأجنبية سيكون أقل بنحو 30% مما كان مخططاً، وهو ما يمنحها ميزة نسبية. لكنها في الوقت نفسه تحذر من أن اضطرابات سلاسل التوريد قد تؤخر استلام طائرات جديدة وفق خطتها الاستراتيجية، وتسعى للتغلب على هذه العقبة عبر استئجار طائرات مع طواقمها.

مقالات مختارة