
في خطوة جديدة تعكس تشددًا إضافيًا في الموقف التركي تجاه إسرائيل، كشفت مصادر في قطاع الشحن البحري لوكالة “رويترز” أن هيئة الموانئ التركية بدأت تفرض بشكل غير رسمي تعليمات على السفن المتعاملة مع موانئها، تقضي بضرورة تقديم تعهدات تؤكد أنها لا تملك أي صلات بإسرائيل.
وبحسب المصادر، طُلب من وكلاء السفن تزويد السلطات برسائل خطية توضح أن ملاك السفينة أو مديريها أو مشغليها ليست لهم أي علاقات بإسرائيل، وأن السفينة لا تنقل على متنها أي شحنات متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية. وتُركّز هذه القيود بشكل خاص على المعدات العسكرية والمواد المتفجرة والمشعة التي في طريقها إلى إسرائيل. وأشارت المعلومات إلى أن التعليمات صدرت شفهيًا، ولم يُنشر بشأنها أي تعميم رسمي، لكنها تُطبق في موانئ متعددة داخل تركيا.
وفي موازاة ذلك، أفاد تقرير لصحيفة “غلوبس” الاقتصادية أن أنقرة قررت وقف حركة السفن التركية إلى إسرائيل بشكل كامل، بحيث لم يعد يُسمح للسفن التي ترفع العلم التركي بالرسو في الموانئ الإسرائيلية. كما أوضح التقرير أن السفن الأجنبية التي تُعتبر ذات “صلة بإسرائيل” يمكنها الرسو في الموانئ التركية لأغراض تقنية فقط مثل التزود بالوقود، ولكن يُمنع تفريغ أو تحميل بضائعها في تركيا.
هذه الخطوة قد تعني، بحسب “غلوبس”، أن تركيا تخلت عن تصدير البضائع إلى أراضي السلطة الفلسطينية عبر الموانئ الإسرائيلية، وكذلك عن إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بواسطتها، وهو المسار الذي كان قائمًا لفترة طويلة.
تأتي هذه التطورات بعد أكثر من عام من قرار أنقرة في مايو 2024 وقف التبادل التجاري مع إسرائيل بالكامل، حيث قُدرت قيمة التجارة الثنائية حينها بنحو 7 مليارات دولار سنويًا.
مقالات ذات صلة: كيف ينجح التُجّار العرب في مواصلة الاستيراد من تركيا برغم المقاطعة











