أظهرت بيانات صادرة عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن ما يُعرَف باسم “وزارة شؤون القدس والتراث”، نفذت فقط 12% من المهام المقررة لها في عام 2024 ضمن قرارات الحكومة، وهو أدنى معدل إنجاز بين الوزارات. فقد أنجزت الوزارة ثلاث مهام فقط من أصل 25 مهمة ذات تمويل محدد، ما جعلها في ذيل القائمة، بفارق كبير عن وزارات وجهات حكومية أخرى.
من بين المهام التي لم تُنفذ، برزت بنود أساسية في إطار خطة خمسية لتقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية في القدس الشرقية، وهي خطة أقرتها الحكومة الحالية في أغسطس 2023 كامتداد لخطة سابقة من 2018. ووفق الخطة، كان على الوزارة تخصيص 77.4 مليون شيكل في 2024، منها 10 ملايين شيكل لتخطيط وبناء مبانٍ عامة، و40 مليون شيكل لدعم برامج تشغيل ذات إنتاجية عالية في شرق المدينة. إلا أن الوزارة لم تنفذ أيًا من هذه الالتزامات، ليبقى حصيلة تمويل شرقي القدس صفر شيكل في 2024.
في المقابل، أنجزت الوزارة بنودًا أخرى خارج الخطة، حيث حولت 15 مليون شيكل لأعمال النظافة والصيانة والتشجير في البلدة القديمة، ونصف مليون شيكل لتخطيط “حي الابتكار” في القدس. كما رصدت الوزارة 40 مليون شيكل لتمويل احتفال ميرون الديني، وهو البند الذي تم تنفيذه بالكامل.
تأسست وزارة شؤون القدس والتراث بصيغتها الحالية في يناير 2023 بعد تقسيم وزارة شؤون القدس والتراث السابقة إلى وزارتين منفصلتين، ما أتاح تعيين وزيرين بدلًا من واحد؛ إذ تولى عميحاي إلياهو من “عوتسما يهوديت” وزارة التراث، بينما تسلم مئير بوروش وزارة شؤون القدس والتراث. ورغم حجمها الصغير، وُضِع على عاتق الوزارة ثلاث خطط مركزية: الخطة الخماسية لشرق القدس، خطة “لافي” للتنمية الاقتصادية في القدس، وخطة تطوير منطقة أحياء حوض البلدة القديمة. كما أُضيفت إليها مهمة تنظيم احتفال ميرون بعد توصيات لجنة التحقيق في كارثة ميرون، التي أوصت بتعيين وزير مسؤول عن الموقع.
مقالات ذات صلة: بعد تقلّص نشاطه منذ مايو: القطار الخفيف في القدس يعود للعمل بشكل كامل في هذا الموعد
