
من المتوقع أن يعود الخط الأحمر للقطار الخفيف في القدس إلى العمل بشكل كامل بحلول نهاية شهر أغسطس الحالي، بعد أن ظل الجزء الأساسي منه بين المحطة المركزية ومنطقة جفعات همفتار مغلقًا منذ مايو الماضي لإجراء أعمال ربط مع الخط الأخضر الجديد. وكان من المقرر تنفيذ رحلات تجريبية بدون ركاب أمس الأربعاء في المقطع الممتد من جفعات همفتار إلى المحطة المركزية ضمن التحضيرات لإعادة الخدمة، إلا أن هذه الرحلات أُجّلت بسبب عطل كهربائي في المشروع.
إغلاق المقطع منذ مايو أدى إلى تقليص عمل القطار الخفيف واقتصاره على مسارات محدودة، وذلك من منطقة النبي يعقوب شمالًا حتى جفعات همفتار، ومن مستشفى هداسا عين كارم حتى المحطة المركزية، وذلك باستخدام عربة واحدة فقط. وخلال فترة الإغلاق، اضطر نحو 170 ألف راكب معتادين على استخدام القطار يوميًا للبحث عن بدائل نقل، ما دفع إلى تشغيل أربعة خطوط حافلات مجانية (Shuttle) لتخفيف الازدحام، إضافة إلى تعزيز خطوط الحافلات في المنطقة وتمديد مساراتها لتصل إلى المحطة المركزية.
بلدية القدس، وشركة “كفير” المشغلة للقطار الخفيف، يسعون لإعادة الخط الأحمر للعمل قبل بداية العام الدراسي لتجنب استمرار التأثير على حركة الركاب.
أما الخط الأخضر الجديد، الذي يبلغ طوله 20 كيلومترًا ويتضمن 42 محطة، فسيصل بين حي جيلو في الجنوب وحي التلة الفرنسية في الشمال، مع نقطة ربط بالخط الأحمر. ومن المخطط أن يبدأ تشغيله جزئيًا في فبراير 2026، باستثناء بعض المقاطع التي ستعمل فقط في مطلع 2027. وتخطط الجهات المسؤولة لإجراء رحلات تجريبية للخط الأخضر بعد الأعياد اليهودية هذا العام، تمهيدًا لافتتاحه.
إلى جانب ذلك، يتوقع أن يبدأ العمل في الخط الأزرق للقطار الخفيف لاحقًا، ويبلغ طوله 31 كيلومترًا، بعضها تحت الأرض، على أن يتم تشغيله فقط في عام 2031.
مقالات ذات صلة: ضرب، شتائم وتهديد: أن تكون سائق باص عربي في القدس











