وقع صندوق نوي اتفاقية جديدة لشراء 25% من أسهم ميناء الخليج في حيفا مقابل حوالي 600 مليون شيكل، بحسب ما أوردت صحيفة كالكاليست الاقتصادية. الصفقة التي أُبرمت صباح اليوم تأتي بعد مفاوضات استمرت لأشهر، إذ كان قد كُشف في سبتمبر الماضي عن وجود مباحثات متقدمة بين صندوق نوي والإدارة الصينية للميناء حول هذه الحصة.
ميناء الخليج الذي افتُتح رسميًا في سبتمبر عام 2021 تديره شركة SIPG الصينية، وهي اختصار لـ Shanghai International Port Group، وتعد واحدة من أكبر الشركات العالمية في تشغيل الموانئ، وهي مملوكة للحكومة الصينية بالكامل. الميناء مخصص لتحميل وتفريغ سفن الحاويات ويعد من أبرز مشاريع البنى التحتية التي أُقيمت في إسرائيل خلال العقدين الماضيين.
عملية إنشاء ميناء الخليج لم تكن قصيرة، بل امتدت لأكثر من 15 عامًا من التخطيط والبناء، ووصل حجم الاستثمارات الإجمالية فيه إلى ما يزيد على 5.5 مليارات شيكل بحسب موقع كالكاليست، وشملت أعمال البنية التحتية وتجهيز المعدات التشغيلية الحديثة اللازمة للعمل بكفاءة عالية. ويغطي الميناء مساحة تقدر بحوالي 840 دونمًا داخل البحر، وهو مصمم ليكون أحد المحاور اللوجستية المركزية التي تربط إسرائيل بالأسواق الدولية.
من الناحية التشغيلية، يعتبر الميناء حتى الآن قصة نجاح. فرغم أنه لا يزال في سنواته الأولى، إلا أنه حقق أهدافه من حيث الإيرادات والأرباح قبل الموعد المتوقع لذلك. هذا النجاح يعزز من أهميته كمنشأة استراتيجية تهدف إلى أن يصبح محطة مركزية، حيث يتم استقبال سفن الشحن العملاقة لتفريغ حمولتها إلى سفن أصغر، ومن ثم إعادة شحنها ونقلها إلى موانئ أخرى حول العالم.
من المتوقع أن يسهم هذا الاستثمار في تعزيز القدرات التنافسية للميناء وفي توفير المزيد من الفرص الاقتصادية، ليس فقط من خلال العمليات التشغيلية اليومية، بل أيضًا عبر خلق فرص عمل جديدة ودعم الصناعات والخدمات المرتبطة بالنقل البحري في المنطقة.
مقالات ذات صلة: تتهم وزارة المواصلات بتهديد بقائه: المجموعة الهندية المالكة لميناء حيفا مستاءة من “التمييز” لصالح الميناء الصيني
