/
/
إغلاق مراكز التسوق مجددًا: مئات آلاف الموظفين الذين يتقاضون أجرًا على الساعة مهددون… والتجار يتساءلون: “كيف سندفع الأجور والإيجارات؟”

إغلاق مراكز التسوق مجددًا: مئات آلاف الموظفين الذين يتقاضون أجرًا على الساعة مهددون… والتجار يتساءلون: “كيف سندفع الأجور والإيجارات؟”

"الموعد الحاسم هو التاسع من يوليو، حين تُدفع الرواتب. وإذا لم يتم الإعلان عن آلية تعويضات قبل ذلك، فستكون النتيجة مأساوية لهؤلاء العاملين الذين لم يعملوا ولن يتقاضوا أجورًا، حيث إن ثلثي العاملين في قطاعي التجارة والخدمات يتقاضون أجورًا بالساعة."
أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
1024px Ramat Aviv Mall Tel Aviv Israel panoramio
مركز تسوق في تل أبيب، صورة توضيحية، المصدر: ويكيمدييا

في ظل استمرار التصعيد مع إيران وتبدّل تعليمات الجبهة الداخلية مع دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة، يشهد العاملون في مراكز التسوق خطر الخروج في إجازات غير مدفوعة الأجر. فبعد أن تم فتح مراكز التسوق (المولات) نهاية الأسبوع الماضي، جاءت الأوامر هذا الصباح لتغلقها من جديد، ما ترك آلاف التجار في حالة من التخبط وانعدام اليقين، فيما تنهار المبيعات تتراجع السيولة.

وفقًا لمعطيات شركة “ريس” التي ترصد النشاط التجاري، سجّل حوالي 2000 محل داخل المولات تراجعًا بنسبة 27% في المبيعات يوم الجمعة 21 يونيو مقارنة بيوم الجمعة 6 يونيو الذي سبق اندلاع الحرب. أما في مجمل أيام الخميس وحتى السبت (19 حتى 21 يونيو)، فقد بلغت نسبة التراجع 38% مقارنة بالفترة ذاتها في بداية الشهر.

الرئيس التنفيذي لاتحاد الغرف التجارية شخَر تورغمان صرّح لصحيفة “كالكاليست” أن الدولة مطالبة بالإسراع في الإعلان عن خطة تعويضات وجدول إجازات غير مدفوعة. واعتبر أن التأخير في اتخاذ قرارات اقتصادية يفاقم الضرر، قائلًا إن “السيولة المالية تقل يومًا بعد يوم، والتجار أصبحوا بلا أكسجين. عندما لا تكون هناك مبيعات، من أين سندفع للموظفين أو للإيجارات؟”

تورغمان حذر أيضًا من أن مئات آلاف الموظفين الذين يتقاضون أجورًا بالساعة سيتضررون بشدة إذا لم تتخذ الحكومة خطوات فورية. وقال إن الموعد الحاسم هو التاسع من يوليو، حين تُدفع الرواتب. وإذا لم يتم الإعلان عن آلية تعويضات قبل ذلك، فستكون النتيجة مأساوية لهؤلاء العاملين الذين لم يعملوا ولن يتقاضوا أجورًا. وحذّر من أن ثلثي العاملين في قطاعي التجارة والخدمات يتقاضون أجورًا بالساعة.

وبحسب موقع كالكاليست، فرغم أن معظم سلاسل المحلات لم تتخذ قرارات بعد بشأن العمال، إلا أن مجموعة “غولف”، التي توظف 1600 عامل في المتاجر و230 موظفًا إداريًا ولوجستيًا، أبلغت عمالها الأسبوع الماضي بأنها ستخصم من رصيد إجازاتهم عدد الأيام التي كانت فيها المتاجر مغلقة.

المعطيات الاقتصادية أيضًا ليست جيدة. ففي الأسبوع الأول من العملية العسكرية ضد إيران، بين 13 و19 يونيو، انخفض إنفاق المواطنين ببطاقات الائتمان بنسبة 26.9% مقارنة بالأسبوع السابق (6–12 يونيو)، حيث بلغ حجم الإنفاق نحو 7 مليارات شيكل فقط، مقابل 10 مليارات شيكل قبل التصعيد. قطاع الأزياء تضرر بشدة، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 70% ليبلغ حجم الإنفاق 183 مليون شيكل فقط، مقارنة بـ594 مليون شيكل قبل الحرب.

المطاعم والمقاهي وسلاسل الوجبات السريعة، التي يعمل بعضها بخدمة التوصيل أو الطلب الخارجي فقط، سجلت تراجعًا بنسبة 38% في المبيعات إلى 490 مليون شيكل فقط، مقارنة بـ800 مليون شيكل في الأسبوع الذي سبق.

وفي قطاع مستحضرات التجميل، تراجعت المبيعات بنسبة 17%، بينما سجلت متاجر الإلكترونيات انخفاضًا بنسبة 33%، حيث بلغ حجم المبيعات 419 مليون شيكل مقارنة بـ623 مليون شيكل سابقًا.

المفاجأة الأكبر كانت في التجارة الإلكترونية، التي يُفترض أن تزدهر في أوقات الطوارئ، لكنها تراجعت أيضًا بنسبة 26%. ففي الأسبوع الأخير، أنفق المواطنون 4 مليارات شيكل عبر الإنترنت، مقارنة بـ5.5 مليار شيكل قبل بدء الحرب.

مقالات ذات صلة: ردود فعل متباينة في الأسواق على الضربة الأمريكية: العملات الرقمية تهتز وبورصة تل-أبيب ترتفع

مقالات مختارة